نعى اليوم البنك الأهلى المصري اثنين من موظفيه إثر وفاتهم بالفيروس التاجي كورونا (كوفيد-19). يأتي ذلك في إطار تفاقم أزمة كورونا في مصر. فحين التفكير في تلك الأزمة نجد انه خلال الشهر الماضي إبريل كانت البلاد تتمنى عدم تجاوز حاجز الألف في معدل الإصابات، لتتجاوز مصر اليوم الخميس عدد 20 ألف مصاب. والعالم كله حاليا ليس مصر وحدها محاصر فيما بين استمرار الحياة الإقتصادية خوفا من انهيار الأوضاع الاقتصادية أكثر من ذلك، وما بين انتشار تلك الحائحة لتسقط آلاف الأرواح يوميا ضحية لذلك.
أزمة كورونا تهدد البنك الأهلى المصري
صرح هشام عكاشة -رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي- اليوم الخميس أن إجمالي عدد فروع البنك التي تم التعامل معها منذ بداية انتشار فيروس كورونا نتيجة ظهور حالات إيجابية بين العاملين أو أسرهم بلغ 35 فرعا من فروعه بالإضافة إلى عدد محدود من الادارات المركزية تم التعامل معها جميعا بشكل مؤقت لحين الاطمئنان على نتيجة تحاليل العاملين بها أو لمدة أسبوع أو أسبوعين بشكل احترازي.
ومن جانبه لفت رئيس البنك الأهلي المصري أن بعض فروع البنك مغلقة إحترازيا حاليا، والتي من الممكن أن تفتح تباعا خلال الأسبوع الأول بعد إجازة العيد تبلغ حوالي 3% من إجمالي عدد فروع البنك البالغة نحو 512 فرعا. لافتا إلى أن البنك يمتلك 4500 ماكينة صراف آلي فضلا عن القنوات الالكترونية من “الأهلي نت” و “الأهلي موبايل” التي تقدم من خلالها الخدمات المصرفية.
البنك الأهلى المصري ينعي وفاة موظفين له بفيروس كورونا
ونعى رئيس البنك الأهلي وفاة اثنين من موظفيه نتيجة لتداعيات كورونا. مؤكدا أهمية اتباع تعليمات الصحة والوقاية للحد من انتشار وتداعيات هذه الجائحة. خاصة في غضون استمرار الحياة العملية مع انتشار الوباء في البلاد. وفي نفس الوقت الذي يتوافد فيه مئات العملاء على البنوك على نحو يومي واضطرار العالملين التعامل معهم.
وأشار رئيس البنك الأهلي المصري إلى أن البنك ملتزم بالتعامل بكل مهنية وفقا لتعليمات وزارة الصحة المصرية، وتتم بجميع فروع البنك أفضل الممارسات في عمليات التعقيم والإجراءات الاحترازية للعاملين والعملاء. مشيرا إلى أن 20% من الحالات من بين العاملين بالبنك تعافت ويتم متابعة 75% منهم بالحجز المنزلي، و5% فقط قد تطلبت حالاتهم تلقي العلاج من المستشفيات المخصصة لذلك.