تزايدت المخاوف على مدار الأيام القليلة الماضية من ارتباط فقدان حاستي الشم والتذوق، والتي أُصيب بها المواطنين بالإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، ولذلك فقد صرح استشاري الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، الدكتور أمجد الخولي، أنه بالفعل قد يكون من بين أعراض التي تسببها الإصابة بمرض كورونا هي فقدان حاستي الشم والتذوق.
ارتباط فقدان الشم والتذوق بالإصابة بكورونا
وأضاف الخولي خلال تصريحات صحفية، أنه بالفعل هناك بعض الحالات التي أُصيبت بكورونا كان من بين الأعراض الثانوية التي ظهرت عليها هي فقدان حاستي الشم والتذوق، ولكنه أكد على أن العديد من الأمراض الخاصة بالجهاز التنفسي سواء العلوي أو السفلي قد تصاحبها فقدان حاستي الشم والتذوق، وأن ذلك ليس بالضرورة أن يكون مصاحباً للإصابة بكورونا فقط.
وتابع الخولي، أنه يجب على المرضى الذين يصابون بأعراض مرضية مثل فقدان الشم والتذوق الالتزام بالإجراءات الطبية الوقائية، والتي من بينها العزل الصحي بالمنزل والالتزام بتناول الوجبات الصحية التي تعمل على تحسين أداء ووظيفة الجهاز المناعي للجسم، بالإضافة لعلاج الأعراض من خلال الإشراف الطبي المتخصص.
فقدان حاستي الشم والتذوق ليس بالضرورة عرضاً للإصابة بكورونا
وطمئن الخولي الجميع، بأن حاسة الشم والتذوق تعود لطبيعتها وتتحسن بعد زوال الأعراض، لافتاً أن فقدان حاسة الشم والتذوق ما هي إلا عرض مصاحب للمرض الأصلي وليست في حد ذاتها مرض منفصل، وعادة ما تعود لحالتها الطبيعة بعد زوال المرض.
وفي السياق ذاته فقد أكدت الدكتورة مايسة شرف الدين، أستاذ الأمراض الصدرية والحساسية بكلية طب القاهرة، أن الإصابة بفقدان حاستي الشم والتذوق قد تكون مصاحبة بشكل مستمر للأشخاص الذين لديهم حساسية للأنف، وأنه في حالة تناول العلاجات المناسبة قد يختفي ذلك العرض خلال أيام بسيطة.
وأضافت شرف الدين أن وجود فقدان حاستي الشم والتذوق لا تدعوا للقلق بالإصابة بفيروس كورونا، إذا كانت لا يصاحبها بعض الأعراض الأخرى مثل ارتفاع درجة الحرارة أو تكسير بالجسم أو نهجان وتهيج بالصدر، وصعوبة في عملية البلع والتنفس أو اضطراب في الجهاز الهضمي، فعند وجود تلك الأعراض فإن الأمر يدعو للشك بالإصابة بالمرض، وفي تلك الحالة يجب التوجه للطبيب المتخصص للفحص المبكر وتأكيد الإصابة بكورونا من عدمه.