ما زالت أثيوبيا تماطل في مفاوضات سد النهضة، بالرغم من إلتزام مصر حتى الآن بجميع الإلتزامات والإتفاقيات التي تم توقيعها بهذا الشأن، كما أن مصر أظهرت حسن النية في جميع مفاوضاتها، وسط مماطلة واضحة ومحاولات أديس أبابا لفرض الأمر الواقع لحين انتهاء بناء السد والبدء في تخزين المياه الخاصة به والبحيرة الموجودة خلفه، والتي لا شك أنها ستؤثر بشكل سلبي كبير على مصر وأمنها المائي، وبالرغم من وجود اتفاق سابق بإجراء مفاوضات مصرية أثيوبية برعاية أمريكية، وتوقيع مصر عليها، إلا أن أثيوبيا رفضت التوقيع أيضاً لكسب المزيد من الوقت.
سد النهضة الأثيوبي
كما أن هناك اتفاقيات دولية قديمة تؤكد على حق مصر التاريخي في مياه النيل، وتمنع هذه الإتفاقيات قيام أي دولة من دول المنبع بإقامة سدود دون إذن وموافقة دول المصب “مصر والسوادان”، وتم عقد العديد من اللقاءات والإجتماعات والإتفاقات بين مصر وأثيوبيا، وذلك منذ توقيع اتفاقية المبادئ في مارس 2015، ولكن أثيوبيا تماطل في المفاوضات حتى الآن
وبعد تغريدة اليوم على الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الأثيوبية، كشفت أديس أبابا عن نيتها حول سد النهضة ومياه النيل والحقوق التاريخية لمصر، في هذا الأمر، وجاءت هذه التصريحات من وزيران بأثيوبيا، واللذان أكدا رفضهم للحقوق التاريخية لمصر في ماء النيل.
سد النهضة وحقوق مصر التاريخية بمياه النيل
وخلال كلمة لـ سيليشي بيكيلي وزير المياه والطاقة الأثيوبي أمام جميع ممثلي رجال الدين والأحزاب السياسية في بلادهم، قال أن المحادثات الثلاثية الدائرة بشأن السد جاء فيها ميول مصر واستدعائها لما أطلقوا عليه الحقوق التاريخية، مشيراً وبشكل صريح أن أثيوبيا لا يمكن أن تقبل مثل هذه الأشياء وكذلك الأمر بالنسبة إلى دول نهر النيل، وقال وزير خارجية أديس أبابا أن بلاده سوف تستخدم الموارد المائية لديها بشكل عادل، وفق اتفاق المبادئ الذي تم توقيعه، والذي يقضي بعدم التسبب في ضرر كبير للدول الأخرى.
https://www.facebook.com/MFAEthiopia/posts/3642721725755044
والأيام القادمة سوف تكشف نية أثيوبيا الحقيقية حيال سد النهضة وحصة مصر المائية، الأمر الذي لا يمكن أن تفرط فيه مصر.