من العوامل التي تجعل فيروس كورونا أشد خطورة يوما عن يوم هو عدم القدرة عن الكشف عنه منذ لحظة الإصابة؛ فكثير من مصابيه قد يصيبوا غيرهم دون أن تظهر عليهم أية أعراض، بل ويحملون المرض لغيرهم وقد لا يتأثروا بنفس القدر الذي يتأثر به غيرهم من العدوى خلالهم. وبذلك يحتاج العالم إلى أجهزة للكشف عنه بكل مكان لمحاولة وقف تلك الجائحة قدر الإمكان، سعيا لنهايتها بالعالم. وقد جاءت فرنسا للعمل على إنتاج أجهزة أسرع للكشف عن الفيروس وليس فقط لقياس درجة حرارة الأشخاص.
الجهاز الفرنسي الجديد للكشف السريع عن فيروس كورونا
أعلن اتحاد الشرطات الفرنسية “الكونسورتيوم الفرنسي” اليوم الإثنين عن بدء مرحلة إنتاج اختبار سريع للفيروس التاجي (كوفيد-19) يعتمد على لعاب المصاب أو المشتبه فيه أو أى شخص، محاولة في تخفيف حدة انتشار الفيروس ، وانقاذا للعديد من الأرواح لأنه يمكن للمصاب ألا تظهر عليه أية أعراض ويسبب العدوى لمن حوله.
ووفقا لوكالة رويترز للأنباء صرح الكونسورتيوم الفرنسي أن الإختبار السريع للكشف عن كورونا سيتم إجراؤه من قبل أخصائي الرعاية الصحية ، والذي يتضمن جمع عينة من اللعاب مقدارها أقل من 1 ملليمتر من لعاب المرض ليتم الكشف عن الفيروس. وبالتالي الكشف الأسرع عن الفيروس وحماية العديد من الإصابة بالفيروس المميت.
موعد إتاحة الجهاز الفرنسي للكشف عن كورونا
ووفقا لما ذكرته رويترز فإن الكشف يتم من خلال وضع العينة في أنبوبين ويتم تسخينهما إلى 65 درجة مئوية، ثم يتم قراءتها لاحقا والكشف عن نتائجها خلال أقل من ساعة. وأوضح الكونسورتيوم الفرنسي أن هذا الاختبار سيكون متاحا في السوق الفرنسية والأوروبية بشكل عام في منتصف شهر يونيو المقبل 2020.
ومن الجدير بالذكر أن الكونسورتيوم الفرنسي يتكون من شركة Skill Cell التكنولوجية الحيوية، ومختبر CNRS ، والشركة الرقمية VOGO ، مما يبشر بقدرتهم على عمل جهاز هائل وفعال في القدرة على الكشف عن مصابي فيروس كورونا، خاصة في ظل عدم الوصول إلى لقاح قاطع له ومواصلة عداد ضحاياه على نحو يومي.