منذ بداية أزمة فيروس كورونا، وتوجه أصابع الاتهام إلى كل من منظمة الصحة العالمية والصين باعتبارها بؤرة بداية انتشار كوفيد-19 عالميا. وقد كان دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أول زعماء العالم بإلقاء اللوم على الصين في تسببها في انتشار الفيروس لعدم شفافيتها، وكذلك لأن المنظمة وكأنها تخفى ما تعرفه عن الصين أو عن إحصائيات وخطورة فيروس كورونا منذ بداية انتشاره في العالم، ولعدم اعتمادها للقاح يوقف سلسلة ضحايا كوفيد-19 حتى الآن.
منظمة الصحة العالمية تعمل تحت تأثير اتهامات ترامب
اتفق أعضاء الصحة العالمية اليوم الثلاثاء في اجتماع هيمنت عليه التهديدات الأمريكية ضد المنظمة، على جعل توافر أي لقاح أو دواء مستقبلي لعلاج فيروس كورونا بثمن رخيص لدول العالم ” أولوية عالمية”، فالعالم كله يعاني من الوباء المتفشي من أكبر دوله لأفقرها من الناحية الاقتصادية ، وبالتالي فلا مجال لجعل اللقاح بثمن عالي والعالم كله يستحقه.
وتبنت الدول الأعضاء لمنظمة الصحة العالمية خلال اجتماعها السنوى اليوم قرارا يدعو إلى سهولة الحصول على المنتجات الدوائية على المستوى العالمي، في الوقت المناسب وبصورة متساوية وعادلة على جميع الدول دون التفرقة بين الدول العظمى والأقوى اقتصادا والدول النامية وغيرها. فلابد من التوزيع العادل.
تهديد دونالد ترامب لمنظمة الصحة العالمية
وكان دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية هدد بسحب تمويل المنظمة، ودراسة خروج أمريكا منها إذا لم تلتزم المنظمة بتطبيق إصلاحات جوهرية فيها خلال 30 يوما، حيث طالب بإعلانها عن موقف فيروس كورونا العالمي بكل شفافية، والعمل على اعتماد لقاح بعينه لكي ينجى العالم من سلسلة هجوم كورونا المتوقعة.
وطالبت الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية قطاع الصيدلة والقطاعات الأخرى المشاركة في عمليات البحث والتطوير بمشاركة الآخرين في براءة الاختراع، والعمل بشكل جدي وأخذ في الاعتبار جميع الأبحاث العالمية حول عقارات كورونا المقترحة لمحاول انتشال العالم مما هو فيه خلال الهجمة الأولي للفيروس التاجي، ومن المتوقع أن يهجم مرة أخرى.
ارجو الغاء الاشتراك و عدم ارسال مسجات