في غضون أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19) التي يعاني منها العالم بأسره، تندلع من جديد أزمة سد النهضة المتفاقمة والتي يتحدث الكثير من السياسيين عن سيناريوهات حلها بين الثلاث دول مصر وأثيوبيا والسودان باعتبارهم أهم الدول المستفيدة والتي تعتمد الحياة فيها على مجرى نهر النيل بها. وقد اقترح العديد من السياسيين أنه لا محالة من التوصل إلى حلول معينة من خلال عقد مجموعة من النقاشات التي تدلى بحلول بين البلاد، فلابد من الوصول إلى نقطة تصالح بينهم لأن المسألة متعلقة بالحياة أو الموت وكفانا شر وباء كورونا.
إثيوبيا تستكمل بناء سد النهضة دون إخطار مصر والسودان
صرح المتجدث الرسمي باسم الشئون الخارجية بالإنابة في إثيوبيا أنه وفقا لخطة البلاد في بناء السد الإثيوبي من المفترض أن يكتمل في موسم الأمطار المقبل والتي هي جزء من بناء السد المقرر، وبالتالي فلا حاجة لإخطار كل من مصر والسودان. فلا مجال ولا وقت لذلك ولم يتم التوصل إلى نقطة وسط بين الدول الثلاث.
ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية قلل المتحدث أمسالو تيزازو من شأن رسالة قد قدمتها مصر إلى مجلس الأمن الدولي مؤخرا بشأن سد النهضة. قائلا: “هذا ليس مفاجئا كالمعتاد.. ونعتقد أنه لن يحقق أي نتيجة.” وقد قامت مصر بفعل لذلك نظرا لعدم استجابة إثيوبيا لأي حلول ولأي مشاورات فكان من حقها اللجوء إلى مجلس الأمن كما هو متعارف في القانون الدولي.
إثيوبيا ستبني سد النهضة ولا تبالي
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الشئون الخارجية الإثيوبية قائلا: “لاشيء متوقع منا فيما يتعلق بملء السد؛ لأن مصر والسودان يعرفان ان هذا سيحدث عند وصول السد إلى مستوى معين، وبعد كل شيء فإنه يتم بناؤه لملئه.”، كما أشار أن كل من الدولتين يعلمان وقت استكمال عملية الملء للسد والكمية التي يتم بها الملء في كل مرحلة.
وزعم المتحدث أن إثيوبيا تسعى إلى الاستخدام العادل والمنصف للموارد المشتركة بين جميع دول حوض النيل. وعلى صعيد مصر فقد تقدمت برسالتها إلى مجلس الأمن وذكرت فيها عما اتخذته من مواقف وفقا لقواعد القانون الدولي، وأشارت إلى ضرورة انخراط إثيوبيا الإيجابي في مباحثات لتسوية أزمة سد المهضة بشكل عادل فعليا. وبما يضمن استمرار الأمن والاستقرار في المنطقة كلها.