ما بين يوم وآخر تأتي إلينا أخبار جائحة كورونا (كوفيد-19) متقلبة ما بين مؤشرات مبشرة من حيث علاجاته، ومابين أبحاث جديدة تكشف عن تحوره وتسلحه من حين لآخر ليهاجم البشر بطؤيقة أعنف مما يلوح ببعد نهايته فعلا مثلما صرحت منظمة الصحة العالمية خلال الأيام القليلة الماضية لكنها لم توضح إطار معين لإنهاء تلك الجائحة،وبدلا من ذلك بدأت المنظمة تنوه عن ضرورة الاستعداد للتعايش مع الفيروس، حفاظا على الأنظمة الاقتصادية من الانهيار أكثر من ذلك. وجاءت إحدى تصريحات كبار علماء الصحة العالمية بأن نهاية كوفيد-19 ستحدث خلال 4 أ 5 سنوات.
السيطرة على جائحة كورونا مازالت بعيدة
وسط الآمال المتزايدة المتعلقة بإنهاء جائحة كوفيد-19 واحتوائه وإيجاد لقاح فعال له، قلل خبراء الصحة توقعات التخلص من هذا الوباء. فوفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية صرحت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية سمية سواميناثان أن السيطرة على جائحة الفيروس التاجي قد تستغرق ما بين 4 إلى 5 سنوات.
جاء ذلك وسط طغيان فيروس كورونا على العالم باستنزافه عدد ليس بهين من قواه البشرية حتى الآن، حيث يوجد هناك حوالي 4.4 مليون حالة إصابة، في حين يصل عدد الوفيات نحو 300000 حالة وفاة. حيث أكدت سمية سواميناثان في المؤتمر الرقمي لغرفة الاجتماعات أن الحديث عن التعافي من جائحة كوفيد-19 ما زالت بعيدة.
اللقاح هو السبيل الوحيد لوقف جائحة كورونا العالمية
وفقا لفاينانشال تايمز صرحت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية خلال المؤتمر الرقمي أن ” العوامل المؤثرة تدور حول ما إذا كان الفيروس ينشط وإجراءات الاحتواء المطبقة وتطوير اللقاح.” مشيرة إلى ضرورة التزام جميع دول العالم بالاجراءات الاحترازية والوقائية وضرورة التزام التباعد الاجتماعي خلال سنوات التعايش مع الفيروس.
وأضافت سمية سواميناثان أن اللقاح هو أفضل سبيل للخروج من قبضة كورونا، واشارت إلى أن هناك الكثير من حالات الجدل والاعتراض حول فعاليته وسلامته وكذلك أن يكون توزيعه على مستوى العالم توزيعا عادلا. وفي نفس السياق صرح الدكتور مايك رايان الذي يرأس برنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية أنه لا يمكن تحديد موعد انتهاء الجائحة.