بالعودة إلى بدأ الأزمة المتفاقمة لفيروس كورونا (كوفيد-19)، نجد مدينة ووهان بالصين هي بؤرة انتشار الفيروس التاجي، ومنذ بداية إعلام العالم بأكمله عن غزو فيروس جديد له، وقد توالت الاتهامات حيالها بالتورط في نشر الفيروس حول العالم. وكان الأبرز من بين الذين مدوا أصابع الاتهام إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وعلى نحو آخر توالت الأبحاث حول كوفيد-19، وما زالت تتوالى من أجل وضع معلومات محددة عن هذا الفيروس ولكن يفاجئنا على نحو يومي بقدرته على التحور وهو ما يؤكد حقا بعد نهاية هذا الفيروس من العالم مثلما أشارت منظمة الصحة العالمية.
فيروس كورونا يتحور ويهاجم من جديد
انطلق كوفيد-19 من مدينة ووهان إلى العالم بأسره، وبعد تفشيه في العالم كله، بدأت الصين تعلن بعد 3 أشهر من محاربة الفيروس التاجي،إلى أنها قد تغلبت على انتشار الفيروس بها، وبدأت التعافي بشكل كامل منه، وخففت من إجراءات التباعد الاجتماعي والحظر الكامل في مختلف بلادها.
على نحو آخر خلال الأسبوع الأخير بدأت انتكاسة فيروس كورونا بدأت تلوح للصين مجددا لتنذر أنها قريبة جدا. وهذا ما أشارت إليه الأبحاث العلمية مؤخرا وما أنذرت منه منظمة الصحة العالمية كذلك، حيث أشير أن الفيروس يتحور وله عدة أنواع لم يتم التأكد من تكوين أجسام مضادة لعدم الإصابة به مجددا عند متعافيه أم لا. ومن جانبها حذرت منظمة الصحة العالمية من فك الحظر الكامل على مرة واحدة دون التوجه إلى ذلك تدريجيا لمنع هجمة جديدة للفيروس القاتل.
خضوع ووهان بأكملها للفحص الطبي للكشف عن فيروس كورونا
ووفقا للصيحفة البريطانية “ميرور” فإن الحكومة الصينية قد اصدرت بيانا بشأن الحالة الصحية في ووهان وذلك إثر اكتشاف حالات جديدة من الفيروس التاجي بعد أن ظنوا أنهم قد انتهوا من تلك الكارثة التي اجتاحت العالم. وقد اشار البيان أن الصين قد تواجه هجمة جديدة من كوفيد-19، ومما يثير الجدل أن تلك الهجمة ستبدأ من ووهان كذلك مثلما حدث في البداية.
هذا وأشارت البيانات الأولية إلى ظهور حالات جديدة لفيروس كورونا بووهان والتي ثبتت إيجابيتها، والذي بدوره أدى إلى صدور قرار بتوقيع الكشف الطبي على جميع سكان مدينة ووهان الصينية والتي يبلغ عدد سكانها نحو 11 مليون نسمة. ووفقا للفحوصات الطبية فمن المتوقع أن تتعرض ووهان لموجة أعنف من الفيروس نظرا لتحور نوع كوفيد-19 المستوطن لها.