ظهور أعراض فيروس كورونا على المتعافين مجددا يعد كابوسا يراود جميع الذين تماثلوا للشفاء. خاصة وأن مرحلة الشفاء كانت مرحلة صعبة ومرهقة بالنسبة لأقاويل كل من أصيب بهذا الفيروس الخطير. وهذا ما لوحظ بكوريا الجنوبية حيث تحولت نتائج تحاليلهم إلى إيجابية إصابتها مرة أخرى بعد فترة من تعافيهم من كوفيد-19. وهذا ما أثار الجدل ودفع العلماء إعادة البحث في هذا الأمر لمعرفة ما إذا كان تم التقاطهم للفيروس من حولهم مجددا أم أن الفيروس قد أعاد نشاطه مجددا بداخل أجسامهم وتواجده بشكل كامن.
تعليق منظمة الصحة العالمية على ظهور أعراض كورونا مجددا على متعافيه
وفقا للصحيفة العلمية Science alert فقد صرحت منظمة الصحة العالمية أن النتائج الإيجابية لمتعافي كوفيد-19 مجددا تشبه عمليات التطهير، هذا وقد أكدت المنظمة في تصريحها لوكالة فرانس برس أن هؤلاء المرضى ما زالوا في مرحلة طرد الخلايا الميتة للرئة خارجهم بعد التعافي، وأنه لم يتم إصابتهم بالفيروس التاجي مجددا.
جاء ذلك بعد إبلاغ مسئولو الصحة الكوريون عن 100 حالة من هذا النوع من ارتداد الإصابة بفيروس كورونا من منظورهم. ومن هنا بدأت المخاوف بارتداد الإصابة بالفيروس بعد الشفاء منه. وجاء رد أحد ممثلي منظمة الصحة العالمية أن هذه الظاهرة طبيعية كمرحلة من مراحل التعافي التام للفيروس بطرد المواد المتبقية من الرئة.
ماذا عن الأجسام المضادة للفيروس التاجي كورونا؟
ويأتي السؤال الأهم والأصعب في المرحلة اراهنة وهو متى تنتهي هذه المعاناة؟ فمن المعروف أن مصاب الفيروس يكون اجسام مضادة خلال أسيوع من إصابته لمنع ارتداد الإصابة والعدوى، ولكن ممثلو منظمة الصحة العالمية ما زالوا غير واضحين في تصريحاتهم حيال ذلك. فمن غير المفهوم ما إذا كان الجسم يكون المناعة الكافية لمنع إعادة الإصابة أم لا.
وفي نفس الصدد صرح المتحدث باسم المنظمة أنها ما زالت في حاجة إلى جمع عينات منهجية للفهم بشكل أفضل مدة تخلص المرضى من فيروس كورونا الحي. وفي نفس السياق وفقا لمقابلة أخيرة مع وكالة BBC أوضحت عالمة وبائيات ماريا فان كيرهوف سيناريو “الخلية الميتة” يأنه خلال عملية الالتئام للرئة هناك خلايا ميتة تظهر وهذه الأجزاء تكون نتائجها إيجابية بالفعل ، وأكدت أن هذا ليس فيروسا جديدا، وليس إعادة تنشيط له، ولكنه جزء من مرحلة الشفاء.