يفاجئنا فيروس كورونا على نحو يومي بأخبار جديدة عنه، فهو حقا أقوى بكثير مما كان العالم يتوقع من حيث سبل مهاجمته للجسم البشري وسرعة انتشاره التي تسببت في اجتياحه للعالم، وفي الوقت ذاته لم يتوصل العالم إلى لقاح يخلص البشرية منه بعد. وذلك في حين إشارة جميع العلماء أن مقاومته هينة متمثلة في غسل الأيدي باستمرار واتباع الإجراءات الاحترازية المعلنة من قبل السلطات الصحية المختلفة على مستوى العالم. ومع ذلك يتوالى استهوان الناس به، ويتمادى الفيروس في اجتياحه، وجاءت إجدى الدراسات الهولندية لتنوه أن الفيروس لا يهاجم الرئتين فقط ويمكنه الانتشار بخلايا أخرى بالجسم.
هولندا تشير إلى أن فيروس كورونا لا يهاجم الرئتين فقط
نشرت وسائل الإعلام بهولندا اليوم الثلاثاء عن بعض المعلومات بشأن ملامح دراسة جديدة عن الفيروس التاجي كوفيد-19، والتي أشارت إلى أنه على خلاف المعهود بأن هذا النوع من الفيروسات يهاجم الرئتين فقط، فإنه يهاجم خلايا أخرى بالجسم، ومن هنا تتوالى فواجع هذا الفيروس برغم كل محاولات العلماء بوضع خريطة شاملة للمعلومات عنه.
حيث أشارت وسائل الإعلام هناك انه منذ حوالي شهر ونصف بدأت تظهر أعراض جديدة بشأن فيروس كورونا. وهي ليست كالأعراض المعتادة له المعلنة على مستوى العالم مثل: السعال، والحمى الشديدة ، وصعوبة في التنفس. فقد أشارت دراسة تم نشرها في أواخر شهر مارس الماضي تشير إلى أن بعض المرضى الذين يعانون من جهازهم الهضمي قد كانت أعراض لكوفيد-19.
أبحاث تشير إلى مهاجمة فيروس كورونا للجهاز الهضمي
وقد أجريت الدراسة على حوالي 204 مريضا بالفيروس في ووهان (حيث بؤرة انتشار جائحة كوفيد-19 ) ، وتم اكتشاف أن 99 من بينهم يعانون من مشاكل بالجهاز الهضمي مع الإشارة ان أغلبيتهم لا يعانون من مشاكل جهاز هضمي مسبقة عن الإصابة. وفي حين أن تلك الدراسة كانت الوحيدة من نوعها دون دراسات أخرى تؤيدها إلا انها بينت أن الفيروس التاجي لا يهاجم الرئتين فقط.
وقد أشارت الدراسة الهولندية أن فيروس كورونا يهاجم خلايا الأمعاء. وهذا ما يفسر معاناة بعض المرضى من أعراض معدية معوية. فقد وجد الباحثون أن الفيروس قادر على التسلل إلى خلايا الأمعاء لمهاجمتها بل والتكاثر فيها. ومن هنا بدأ العلماء يسلطون الضوء حول الفيروس من حيث طرق مهاجمته فربما تكون القناة الهضمية هدفا له بجانب الرئتين.