البروفيسور” ميشال دهوج ” رئيس اللجنة الصحية بالفيفا، أوضح أنه لا رجوع لكرة القدم قبل سبتمبر القادم كما وصف عودة كرة القدم في الوقت الحالي وفي ظل أزمة فيروس كورونا المستجد يعتبر بمثابة الخطر الداهم على اللاعبين، جاء ذلك التصريح بعد أن أكد مسئولي الرابطة بالدوري الإنجليزي أن يونيو القادم من الممكن أن يشهد عودة الحياة الرياضية بملاعب كرة القدم في يونيو المقبل وذلك بعد توقف استمر من مارس المنصرم، وستحدد الرابطة مجموعة من القواعد الاحترازية التي ستحمي اللاعبين من خطر الإصابة بمرض كورنا المستجد، جاء من ضمن هذه الإجراءات فحوصات خاصة بالكشف على فيرس كورونا فيما يتعلق بـ26 ألف لاعب وموظف متعلق بتلك الرياضة.
الدوري الفرنسي والهولندي يصنعان مصيرهما في مواجهه فيروس كورونا المستجد
جائحة كورونا جاءت لتصنع ظروف استثنائية على الجميع سواء فيما يخص الدول واقتصادها أو حتى الأندية، ومن ضمن الإجراءات التي اتخذتها الدول إيقاف الحياة الرياضية منعاً للتجمعات، وبالتالي توقفت الدوريات إلى أن يتم ميعاد لاستكمالها، ليخرج الدوري الهولندي بقرار إلغاء الدوري مع عدم تحديد فريق كبطل للدوري، أما على الصعيد الفرنسي فقد أُعلن باريس سان جيرمان بطلاً للدوري الفرنسي موسم 2019/2020 وذلك قبل نهاية الدوري الفرنسي بـ 10 جوالات، وفيما يخص دوري القسم الثاني الفرنسي فقد قُلد فريق لوريان بطلاً للدوري وصعوده للدرجة الأولى بصحبة لانس.
الدوري الألماني و الإسباني يسعيان للاستكمال بالرغم من وجود فيروس كورونا المستجد
اكتفت دوريات أخرى بتمديد تجميد النشاط الكروي ومن بينها الدوري الألماني الذي من المقرر مناقشة استئناف الدوري في السادس من مايو المقبل، ومن الجدير بالذكر أن بيرن ميونخ يتصدر قائمة الدوري بـ 55 نقطة، ويحتل بروسيا دورتموند المرتبة الثانية بـ 51 نقطة، حدد الدوري الإسباني يوم الاثنين المقبل كميعاد لعودة التدريبات مع الالتزام بمجموعة من الإجراءات الطبية للوقاية من انتشار الوباء بين لاعبي وأجهزة الفرق، ستلعب الفرق 7 جوالات خلال عطلة نهاية الأسبوع و 3 جوالات خلال أيام الأسبوع المتبقية.
الخسائر المالية بالدوري الإنجليزية
أصبحت الفرق في العصر الحديث بمثابة الدويلات داخل الدول الأم فلكل منها اقتصادها وميزانياتها، فبعد التوقف بسبب جائحة كورونا من المقرر أن تخسر الدوريات الأوربية الخمس الكبرى ( الإسباني – الإيطالي – الألماني – الفرنسي – الإنجليزي ) حوالي 4 مليارات يورو، تأتي هذه الخسائر بسبب قلة العائدات التجارية والقيمة التسويقية الخاصة بالفرق وانعدام البث التلفزيوني الخاص بالفرق، فقد أوضحت التقارير الخاصة بهذا الشأن أن البريميرليج سيخسر حوالي 762 مليون جنية إسترليني بسبب خسارة البث مع سكاي سبورت وبي تي سبورت القناتان أصحاب حقوق بث الدوري الإنجليزي، أما على مستوى الفرق فمن المقرر أن تخسر حوالي 750 مليون يورو.
تحدد الخسائر المالية للفرق الأوربية
خسرت الفرق الإسبانية حوالي 700 مليون يورو لتتساوى بذلك مع الفرق الإيطالية، وأثبتت تقارير أصدرتها مؤسسة بالخدمات المالية، الاستشارية أن الأندية ستخسر ما بين 650 مليون يورو و 750 مليون يورو منقسمين إلى 140 مليون يورو تذاكر، 240 مليون يوري إعلانات و 370 مليون يورو خاصين بالبث التلفزيوني، تكبد باريس سان جيرمان من بداية الأزمة حوالي 215 مليون يورو، و وصلت حصيلة خسائر ريال مدريد بحوالي 350 مليون يورو ونالت الخسائر من برشلونة الحظ الأوفر فوصلت لحد 366 مليون يورو.
كورونا يخفض من قيمة انتقال اللاعبين
في ظل هذه الظروف لم يكن على الأندية إلا اتخاذ إجراءات لتقليل الخسائر فدفعها هذا إلى تقليل أجور اللاعبين، في الدوري الإنجليزي الممتاز سيفقد اللاعبين حوالي 750 ألف جنية استرليني تلك الأموال ستقدم كدعم لفرق الدرجة الثانية التي من المحتمل أن يشهر بعضها إفلاسه، من المؤكد أن هذه الأزمة ستقلل كثيراً من قيمة انتقال اللاعبين على نحو يتراوح بين 23.4 و 32.7 مليار يورو في حالة عدم لعب أي مباريات مع عدم تمديد أي عقد من العقود الخاصة باللاعبين.