سجلت وكالة ناسا للمرة الأولى انخفاض ملحوظ في مستويات التلوث، والسبب كما هو معروف الحظر المفروض بسبب وباء كورونا، كما أن ثاني أكسيد الكربون سجل أدني مستوى له تاريخيا، وذلك بعد توقف معظم الأنشطة الصناعية، وتوقف حركة الملاحة الجوية والمعامل الصناعية، لتتحسن جودة الهواء بنسبة تتخطى 21% .
وبالطبع هذه نتائج مبهرة بالنسبة لجميع المنظمات البيئية و الناشطين والمدافعين عن البيئة، والتي لم يستطيعوا تحقيقها، من خلال المؤتمرات والتنديدات بخطورة التلوث المناخي على الكوكب بأكمله، ليتحقق خلال فترة وجيزة بسبب وباء كورونا.
وعلى الرغم من ذلك، إلا أن التلوث المناخي و وباء كورونا وجهان لعملة واحدة، بمعنى أن فيروس كورونا المستجد يقتل الآلاف يوميا حول العالم، و لا يوجد لقاح لهذا الوباء حتى الآن، ولم تعرف الحصيلة النهائية لهذا الوباء، إلا أن التلوث المناخي مسئول عن وفاة أكثر من 7 ملايين كل عام.
حيث أن التلوث المناخي لا يقتصر على الأعاصير و الفيضانات، ولكن يمتد إلى أمراض الملاريا وحمى الضنك، وبالتالي فإن أنشطتنا اليومية لا تؤثر على حياتنا فقط ولكن على حياة الكوكب كله، وعلى الرغم من الآثار المدمرة للتلوث المناخي، الا أنه لم يستطع أن يوحد العالم، كما فعل وباء كورونا المستجد.