بالأمس خرج الأسباني مانويل مارتينيز، من الحجر الصحي بمركز جبرة للطوارئ بعد تماثله للشفاء الكامل من إصابته بفيروس كورونا، ويعتبر مانويل أول حالة في السودان تماثلت لشفاء من الفيروس المستجد كورونا.
مارتينيز دخل مركز جبرة للطوارئ في يوم الثامن عشر من شهر مارس السابق، وذلك بعد تعرضه لأعراض كورونا وبدوره قام بإبلاغ طبيب الأمم المتحدة في الخرطوم وبعض الكشف والفحص تم التأكيد علي إصابته بالفيروس وهو ما استدعى الي دخوله فورا للحجر الصحي والعناية الصحية.
وتحدث مانويل مارتينيز في لقاء حصري مع وكالة السودان للأنباء (سونا) يوم أمس وفور خروجه من الحجر الصحي حيث قال: “كانت تلك من أصعب اللحظات لكن الانسان حين يدرك وضعه يستطيع التعايش معه لذلك من المهم بالنسبة لي أن أعرف أنني مُصاب حتى اتكيف مع الوضع“.
جاء مارتينيز 47 عاما من العمر إلي السودان من دولة الإمارات العربية المتحدة وبعد يومين من وصوله إلي السودان أحس بصداع مؤلم وعلى الفور إبلغ طبيب الأمم المتحدة وأكد له الطبيب أنه مصاب بفيروس كورونا بعد أن تم فحصه وجاءت نتيجة المعمل إيجابية.
ذكر مارتينيز لوكالة السودان “سونا“ أنه تحصل على رعاية طبية جيدة بمركز جبرة للطوارئ وكانت نتيجة آخر فحص تم إجرائه لمارتينيز بالمركز سالبه وتم تأكيدها مره أخرى بعد تم إخطاره أنه بإمكانه الخروج الأن من مزكر الحجر الصحي لكن بشرط وجود تقييد برتكول متابعه للذين تم تعافيهم من جائحة كورونا.
الجدير بالذكر أن الأسباني مانويل مارتينيز يعتبر ثاني شخص تم فحصه وكانت نتيجته إجابية وتأكيد إصابته بـ “فيروس كورونا“.
وتحدث مارتينيز الذي كانت تبدو عليه علامات الرضاء “الأمر لم يكن عناية طبية ممتازة فقط ، لكن وجدت معاملة انسانية متميزة من جميع أفراد الطاقم الطبي بمركز جبرة، أنا في غاية السرور أن أخرج إلى الشمس وأنا في غاية السعادة والإمتنان للطاقم الطبي وللمستشفى وللسودان”.
وبعد خروجه من مركز جبرة للطوارئ ذكر مارتينيز أن رسالته “لابد من التوعية بخطورة كورونا وأن تصل الرسالة التوعوية والمعلومات لكل“.
ترجع أصول مارتينيز إلي أندوليسيا “الأندلس“ في دولة أسبانيا جاء الي السودان من أجل العمل في برنامج منظمة الغذاء العالمي الذي تحتويه الأمم المتحدة ، تحدث مارتينيز عن السودان قائلا “أصبح السودان الذي منحني حياة جديدة موطني”، وأردف “الآن ساعود إلى منزلي في الخرطوم ومواصلة عملي والخرطوم أصبحت وطني وبلدي”.