تم العثور على طفل حديث الولادة ملقى بحاوية قمامة بالقرب من أحد المناطق السكنية بمدينة كاراكاس عاصمة فنزويلا، فكتب الفنان إريك ميجيكانو على لافتة “ممنوع إلقاء الأطفال هنا“، وكذلك نشرها على العديد من الجدران كجزء من حملته لتنبيه الناس لفظاعة وضع مجتمعهم الحالى معلقا على ذلك قائلا: “أصبح الأمر شائعا ولكن لا ينبغى أن يكون طبيعيا”.
هذا وطبقا لدراسة أجراها برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة فإن فنزويلا تعاني من انتكاسة اقتصادية يعاني منها المواطنون؛ حيث يصعب على كثير منهم تدبير قوتهم اليومي، بل الحد الأدنى منه. وبذلك لا عجب عند زيادة حالات الحمل غير المرغوب فيه في تلك الدولة، فالمرأة الفنزويلية مشتتة الحال مابين تدنى الحالة المادية وصعوبة الوصول لموانع الحمل، علاوة على ذلك وجود القوانين الصارمة على عمليات الإجهاض التى تسمح به فقط في حالة تعرض الأم للخطر أو في حالة موت الجنين بداخلها.
وبذلك صرحت إحدى الجمعيات الخيرية هناك أن معدل ترك الأطفال في الشوارع شهد زيادة كبيرة منذ بداية عام 2018، الأمر التي لم تعلق عليه أي جهة حكومية مسئولة في البلاد، ولم يتخذوا أية خطوة إيجابيه حياله.
شواهد على ترك الأطفال
وحاول نيلسون فيلاسميل -عضو مجلس حماية الطفل في كاراكاس- أن يجد تفسيرا لترك الأمهات لأبنائهم بطريقة أو بأخرى، ألا وهي أن نظام التبني سيء التمويل للغاية وفوضوي كذلك. وبذلك تيأس الأمهات ويلجأن إلى سبل مختصرة بترك أطفالهن في الشوارع لمستقبل مجهول تماما.
بينما يحاول بعضهن تأمين أطفالهن بالموافقة على تبنيهم من قبل عائلة تحافظ عليهم، في حين وقعت أخريات في فخ سرقة الأعضاء؛ حيث توافق الأم على تبني طفلها من قبل عائلة في بلد أخرى، فيأخذونه بعيدا عنها فقط لتجارة الأعضاء. وبذلك تنتهي حياة أطفال كثيرة بطرق وحشية وليس لهم أى ذنب في انهيار اقتصاد مجتمعهم.