عندما نأتي لتدبر حياتنا اليومية نجد أننا نقضي أغلبية أوقاتنا مستخدمين الانترنت بصورة أو بأخرى؛ فلا غنى عنه في تيسير العمل بمختلف مجالالته، و أغلب الناس يمضون الباقي من وقتهم بعد العمل على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
ومن وقت لآخر تنقطع شبكة الانترنت دون سبب واضح، وكثير من الناس يعتقد أن هذا العطل بسبب سوء خدمة الشركة المقدمة لخدمة الانترنت فحسب، ولكن في الحقيقة هناك أيدى أخرى وراء ذلك وهي أيدي الحكومات.
انقطاع الانترنت يعني توقف حياة
طبقا لمعلومات حصلت عليها وكالة الأنباء البريطانية ال بي بي سي: قد تم قطع شبكة الانترنت بشكل متعمد نحو 200 مرة في 30 بلد خلال العام الماضي. و قد توصلوا إلى أن حكومات كثيرة وراء ذلك حيث لها السيطرة في قطع الشبكة في أوقت معينة و كذلك منع الوصول إلى مواقع معينة.
وتم ملاحظة هذا الأمر بقوة في وقت الاحتجاجات، الأمر الذى أثار قلق منظمة حقوق الانسان حيث يمكن للحكومات استخدام سلاح توقف الانترنت و بقوة ضد مواطينيها. ومن ثم أعلنت الأمم المتحدة أن استخدام الانترنت وتوفره هو حق من حقوق الانسان عام 2016.
وكان رد فعل كثير من الحكومات على ذلك أنها تقطع الانترنت لدواعي أمنية فقط. فقد صرح رئيس الوزراء الاثيوبي أبى أحمد عام 2019 أن “الانترنت ليس بالماء أو الهواء” وأن قطعه وسيلة للحفاظ على أمن البلاد.
هذا و تم تصنيف دولة الهند في طليعة تلك الدول التي تقوم بقطع الشبكة العنكبوتية من حين لآخر نحو 121 مرة لعام 2019، وتم رصد هذا الانقطاع في اقليم كشمير المتنازع عليه.
وهذا و في العام نفسه اعترف أمير طاجكستان أنه أمر بإبطاء شبكة الانترنت. ومن هنا يرى العديد من المواطنين أن هذا الأمر انتهاكا لحق من حقوق الانسان استنادا على قرار الأمم المتحدة، في حين يرى زعماء البلاد أنه أساس في الحفاظ على استقرار البلاد.