رفض إجتماع جامعة الدول العربية فى البيان الختامى الصادر عن المجلس خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب التى يطلق عليها البعض اسم “صفقة القرن” معتبرًا أنها “لا تلبي الحد الأدنى من طموحات الشعب الفلسطيني”.
وقال رياض المالكى، وزير الخارجية الفلسطيني، “إن الفلسطينيين حصلوا على الدعم اللازم من الجامعة العربية، لمواجهة ما يطلق عليه خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، والتى تُعرف باسم صفقة القرن”.
وأكد المجلس على أن مبادرة السلام العربية، التى تم اقرارها فى عام 2002، هى الحد الأدنى المقبول عربيًا لتحقيق السلام، وتتضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة عام حتى حدود 67، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مع إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948.
وأكد البيان أن إسرائيل لن تحظى بالتطبيع مع الدول العربية إلا إذا قامت بتنفيذ مبادرة السلام العربية، والتمسك بالسلام كخيار استراتيجى لحل الصراع، وأن يكون أساس عملية السلام فى حل الدولتين وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، من خلال مفاوضات جادة فى إطار دولى متعدد الأطراف،بهدف تحقيق السلام الشامل لتعيش فلسطين بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وأكد البيان على أهمية العمل مع القوى الدولية المؤثرة والمحبة للسلام العادل لرفض أى خطة يمكن أن تجحف بحقوق الشعب الفلسطينى ومرجعيات عملية السلام، بما يتضمنه من التوجه إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، والمنظمات الدولية الأخرى.
وحذر البيان من قيام إسرائيل بتنفيذ بنود الصفقة بالقوة متجاهلة قرارات الشرعية الدولية، وحمَّل أمريكا وإسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسة، ودعا المجتمع الدولى إلى التصدى لأى إجراءات تقوم بها اسرائيل فى هذا الشأن.
وأكد وزراء الخارجية العرب على الدعم الكامل لنضال الشعب الفلسطينى، والرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، فى مواجهة هذه الخطة الأمريكية وأى مقترح يمس بحقوق الشعب الفلسطينى بهدف فرض وقائع تخالف للقانون الدولى والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.