أوضحت مصادر قريبة من ملف مياه النيل، أن هناك بوادر تعثر في مفاوضات سد النهضة التي تجري في الوقت الحالي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك خلال الجولة الرابعة للمفاوضات، وشارك في هذه الجولة وزراء المياه لمصر والسودان وإثيوبيا، إضافة إلى ممثلين عن البنك الدولي.
وقالت المصادر أن التعثر تمحور حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق مرضي لكافة الأطراف بهذا الشأن، بالإضافة إلى التعثر في تحديد المكونات الأساسية للاتفاق حول هذه القواعد، على الرغم من المرونة التي أبدتها مصر خلال جولات المفاوضات الماضية.
وأشارت المصادر إلى أن مصر حاولت التوصل إلى تحديد آليات متوازنة لعملية ملء سد النهضة التي بها يمكن لإثيوبيا أن تقوم بتوليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية وأيضا مراعاة تدابير تخفيف الجفاف، وذلك لمواجهة حالات الجفاف أو الجفاف الممتد والتي قد تتزامن مع فترة ملء سد النهضة والقواعد التشغيلية له.
وأكدت المصادر أنه لم يتم التوصل لاتفاق حول إنشاء آلية تنسيق فعالة، تضمن الاتفاق حَول قواعد الملء والتخزين لسد النهضة الإثيوبي أو الاتفاق حول التصرفات الخارجة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المتغيرة.
كما أبرزت المصادر أن التعثر تضمن عدم الاحتكام لآليات واضحة، لحماية دول المصب من الأضرار الجسيمة التي يمكن أن يسببها سد النهضة، حيث يوصف السد بأنة منشأ مائي جديد في نظام النيل الشرقي، ما يعني انه لابد من وجود عملية إدارة مشتركة مع السد العالي في أسوان، وذلك للحفاظ على مرونة المنظومة المائية لمواجهة الظروف القاسية التي قد تنشأ عن ملء وتشغيل سد النهضة وخاصة في فترات الجفاف.