تعمل الحكومة جاهدة على إيصال الدعم لمستحقيه، خاصة وأن الدعم يستحوذ على مبالغ مالية كبيرة من الموازنة العامة للدولة بما يشكل ضغطاً كبيراً على تلك الموازنة مع تحويل تلك المبالغ الكبيرة المنصرفة على الدعم إلى الصرف على قطاعات أخرى مثل التعليم والصحة، وتطبق الحكومة حالياً ما يسمى الدعم العيني، حيث تقوم بشراء السلعة بسعر السوق ثم تقوم بعد ذلك بمنح المواطنين تلك السلعة بسعر مدعم أو مخفض لكل المواطنين سواء يستحق الحصول على الدعم أو من غير المستحقين للحصول على الدعم، وهو ما يتنافى مع ما تسعى إليه الحكومة من وصول الدعم لمستحقيه وليس كل المواطنين.
التحول للدعم النقدي المشروط بدلاً من الدعم العيني:-
عقد اليوم رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي اجتماعاً مع كلاً من وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور على المصيلحي، والدكتور محمد معيط وزير المالية والدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية لشئون الخزانة العامة للدولة وعدد من المسئولين بالجهات المعنية بالدعم، حيث أكدوا جميعاً في الاجتماع إلى أنه يجب على الحكومة اتخاذ خطوات جادة نحو التحول إلى الدعم النقدي المشروط بدلاً من الدعم العيني حيث أنه يسهم في الحد من تسرب الدعم إلى غير مستحقيه ووصوله إلى مستحقيه.
من جانبه أكد وزير التموين والتجارة الداخلية بأن الدعم النقدي المشروط سوف يسهم في وصول الدعم إلى مستحقيه، فمثلاً سلعة مثل الخبز يمكن منح المواطنين دعم نقدي للحصول عليه بدلاً من دعم أصحاب المخابز، وفي هذه الحالة يقوم المواطن بصرف الخبز من خلال دفع 5 قروش لصاحب المخبز ويتم خصم 55 قرش من البطاقة عن كل رغيف منصرف، هذه الحالة سوف توفر على الدولة مبالغ طائلة، حيث سيقوم المواطنين بشراء ما يحتاجونه من الخبز فقط بدلاً من أن يتم تسريبه لمزارع الدواجن.
غير أن الحكومة لم توضح آلية تنفيذ التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي المشروط،والمبالغ التي سوف يتم منحها للمواطن في حالة التحول إلى الدعم النقدي، فكل ذلك ما زال محل دراسة.