يجب أن هناك مودة ورحمة وألفة بين الزوجة وزوجها منذ زفافهما وهما ما زالا “عرايس” إلى أن يفرق بينهما الموت، وما ورد أبداً عن أحد من السلف الصالح أن زوجاً اعتدى على زوجته، لأن النبي كان يوصيهم دائماً ويقول لهم “اتقوا الله في النساء” وما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم، ولكن البعض في هذا الزمان يظن أن عروسته أو زوجته هي عبدة عنده، يأمرها وينهاها ويهينها ويضربها، بالرغم من أن الإسلام نهى عن مثل هذه الممارسات.
ففي منطقة روض الفرج، وقعت حادثة هزت المنطقة بأكملها، ووفق أقوال الأم المكلومة وشقيق “أيه” العروسة والزوجة المجني عليها، فإن زوجها قتلها عمداً بسبب عدم أنها مر على زواجها شهور ولم تنجب، وكان زوجها وأمه دائماً يعايروها قائلين لها “أنتي مثل الأرض البور”.
ولكن ألم يعلم هذا الزوج الذي وصفته أم زوجته بـ “الزوج المفتري“، أن أمر حمل زوجته من عدمه بيد الله؟ ألم يعلم أن الله يعطي الإناث لمن يشاء والذكور لمن شاء ويجعل من يشاء عقيماً! ألم يصلي الجمعة في يوم من الأيام وسمع إمام المسجد يتحدث عن هذا الأمر؟ تساؤلات كثيرة تحتاج إلى إجابات.
ففي اليوم الموعود ذهبت الزوجة المسكينة برفقة والدتها إلى الطبيب، وعادت إلى بيت زوجها، إلا أنه تلكك لها وأحدث مشاجرة معها، فقام بإلقاء “سبرتاية القهوة” عليها وهي مشتعلة بالنار، الأمر الذي أدى إلى اشتعال النار في ثيابها ووقع بحسدها حروق بلغت 50% ثم ماتت متأثرة بهذه الحروق.
وبعد ذلك اتصل بأهل زوجته قائلاً لهم تعالوا بنتكم “اتحرقت”، وطلب الإسعاف لها وهو يشعل سيجارته وكأن شيئاً لم يحدث، وتم تحرير محضر في مستشفى الجمعية الشرعية بعد أن رفضتها جميع المستشفيات نظراً لحالتها السيئة.
وبلغت الجرأة بهذا الزوج أنه عرض على أهل زوجته 5 مليون جنيه للتنازل عن المحضر أو تغيير الأقوال التي تدينه، كما عرض علاجها في فرنسا، إلا أن أجلها حان أثناء تلك المساومات، والأشد ألماً في هذه الواقعة هو حالة الأم، التي كانت تصرخ وتقول حسبي الله ونعم الوكيل أخذها عروسة ورجعها جثة في كفن، وفي الفيديو أسفل الخبر تحكي الأم تفاصيل ما حدث لابنتها أية.
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم حسبنا الله ونعم الوكيل