صرح نقيب الفلاحين الحاج حسين أبوصدام، أنه من المتوقع زيادة جنونية في أسعار الطماطم، وذلك خلال أيام قليلة، موضحا أن السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع، هو غياب الإرشاد الزراعي، وعدم معرفة المزارعين بالتغيرات المناخية المفاجئة لاختيار الأصناف المناسبة وكيفية الوقاية من الأمراض النباتية المختلفة، إضافة إلى غياب الدورة الزراعية، الأمر الذي أدى لمشاكل في تسويق المحصول وخسائر كبيرة للمزارعين.
وأشار نقيب الفلاحين إلى أن تأخر فصل الشتاء، أدى إلى تأخر في ارتفاع أسعار الطماطم في الأيام الماضية، وما حدث من ارتفاع درجة الحرارة في فترة قريبة، أدى إلى نضج معظم الكميات المزروعة من الطماطم في أوقات متقاربة، وهو ما أدى لزيادة المعروض وثبات الأسعار نسبيًا في الوقت الحالي.
وأردف الحاج حسين أن تقارب فترة نضج المحصول سيساهم في زيادة الفترة الفاصلة بين العروة الحالية والعروة القادمة، وبالطبع هذا سيؤدى إلى زيادة كبيرة في الأسعار في فترة زمنية وجيزة.
وأكد نقيب الفلاحين أن زيادة الأسعار المتوقعة ستأتي نتيجة لقصر عمر مزروعات الطماطم الحالية، وأيضا ضعف إنتاجها نتيجة للعوامل المناخية غير المناسبة، والتي بدورها أدت إلى انتشار الأمراض في معظم أصناف الطماطم، كما أن تدني أسعار الطماطم أدى إلى استعجال المزارعين لتقليعها، حتى يستطيعوا اللحاق بزراعة القمح قبل فوات الأوان.
وشدد نقيب الفلاحين انه لا يستطيع أحد وقف هذا الارتفاع المتوقع في الأسعار حاليًا بسبب عدم الاستعداد لذلك مسبقًا، كما أن الأسعار المتوقع ارتفاعها مع بداية برودة الجو سوف لا تنخفض إلا بعد نضج محصول العروة القادمة.
موضحا أن زراعة الطماطم في مصر تمتد طوال أيام العام بمساحة إجمالية 365 ألف فدان تقريبا في ثلاث عروات أساسية.