لم يمر على مقتل محمود البنا شهيد الشهامة بتلا في المنوفية إلا أسابيع قليلة، وذلك بعد دفاعه عن فتاه كان يقوم راجح بالاعتداء عليها، فكان جزاؤه الموت على يد مجموعة من الشباب الذين عزموا النية على التخلص عنه.
وخلال الساعات القليلة الماضية سقط ضحية أخرى قتيلاً في المطرية بعزبة النخل نتيجة شهامته، والمشهد المؤلم في الواقعة أنه مات أو قتل أمام عيني والدته، والتي لم تفارق الدموع عينها حتى الآن، مرددة “عاوزه حق إبني قتلوهغدر قدام المحل بتاعه علشان تدخل ليفض مشاجرة.
إنه الشاب سمير محمود والذي يبلغ من العمر 30 سنة ومتزوج وعنده طفل صغير، وقعت مشاجرة أمام محل الملابس الذي يملكه فقامت مجموعة من المتشاجرين عبارة عن أب وأولاده بقتله غدراً بسبب تدخله لعمل خير وفض مشاجرة قوية بين عائلتين.
ويقول أحد أصدقاء امجني عليه، أن سمير كان في محله الذي يأكل منه عيش، وفجأ اصطدم سائق توك توك بشخص آخر فتعالت الأصوات وخرج سمير وتم فض المشاجرة، ولكن ما هي إلا دقائق حتى جاء سائق التوك توك ومعه أربع أشخاص وهم أخواته وأبوه ومعهم أسلحة نارية وأطلقوا نيران كثيرة بمجرد دخولهم الشارع لإرهاب الناس.
وكان الأمر أشبه بحرب الشوارع ودخل الجناه محل سمير وقام أحدهم بتسديد طعنة قوية لسمير في قلبه فمات في الحال، وخرج الجناه وهم يطلقون النيران حتى لا يتمكن أحد من الإمساك، مضيفاً أن الجميع يشهد لشهيد الشهامة بأخلاقه الرفيعة وأدبه، ولكنه قتل نتيجة الفصل بين اثنين متشاجرين.
وتم القبض على الجناه والسلاح المستخدم في الواقعة وأخطرت النيابة لتولي التحقيقات.