تداول مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حكم أصدرته محكمة الجنايات بالشرقية بالسجن المؤبد “25 سنة” لسيدة قتلت جارها عند محاولته اغتصابها والاعتداء على شرفها، في غياب الزوج.
وبعد ذلك قامت بالاستعانة بزوجها في التخلص من الجثة، وتعددت التعليقات حول استغراب الحكم كون السيدة كانت تدافع عن نفسها وشرفها، واضطرت لقتل المجني عليه، ورغم ذلك عوقبت بالسجن المؤبد.
قانون الدفاع عن النفس يشترط وجود “حسن النية”
يشترط القانون أن يكون المدافع عن نفسه حسن النية عند ارتكاب جريمته لكي يعفيه القانون من العقوبة وأنه إذا لم يكن حسن النية وقت ارتكاب الجريمة، أو كانت لديه فرصة للهرب أو تجنب ارتكاب الجريمة فإنه لا يجوز له ارتكابها، وهو ما تحدده المحكمة من خلال فحص القضية وتفاصيلها وتحقق كل جوانبها لتعرف الملابسات الكاملة، وتحدد بعد ذلك ما إذا توافرت الشروط في المتهم من عدمه ومن خلال تلك المعطيات يتم إصدار الحكم.
وما حدث مع السيدة التي حكم عليها في الشرقية بالسجن المؤبد، اعتبرت المحكمة أن المتهمة مدانة بالقتل العمد من غير سبق إصرار، حيث قتلت المجني عليه أثناء محاولته اغتصابها، لكن المحكمة رأت أن المتهمة لم تتوفر فيها كل شروط الدفاع الشرعي عن النفس، من حسن النية أو حتى وجود خلافات سابقة مع المجني عليه أو أن المتهمة كانت لديها الفرصة لإنهاء الأمر دون قتله، وأيضا قيامها بالاستعانة بزوجها بالتخلص من الجثة دون الإبلاغ، ما أكد أنها لم تتوافر فيها الشروط الواجب توافرها في حالات الدفاع عن النفس لذلك تم الحكم عليها بالمؤبد.