لقد وصلت مفاوضات سد النهضة الأثيوبي إلى طريق مسدود وفق تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بالأمس والذي قال ما نصه عن المفاوضات “مفيش أمل”، كما أكد الرئيس السيسي وزير الري في وقت سابق أن أثيوبيا تتعنت وأوصلت المفاوضات لطريق مسدود معلنين في نفس الوقت أن مصر دخلت مرحلة الفقر المائي رسمياً.
هذا وبعد فشل المفاوضات ونجاح أثيوبيا في المراوغة ومحاولات فرضها أمر واقع مقابل النوايا الحسنة من المسؤولين المصريين، تدخل الرئيس السيسي على خط الأزمة وتمت الموافقة على اجتماع الرئيس مع أبي أحمد رئيس وزراء أثيوبيا، وسوف يعقد الاجتماع في موسكو برعاية روسية.
وفي وقت سابق ترأس وزير الموارد المائية السيد الدكتور محمد عبد العاطي لوفد مصر في المنتدى العالمي للري والصرف بإندونيسيا، وقال عبد العاطي أن مصر الآن تواجه الكثير من التحديات المائية، نظراً لأن مصر هي من أكثر بلاد العالم جفافاً و95 % من أرضها صحراء، وذلك وفق تقارير دولية.
وأضاف عبد العاطي إلى وجود العديد من الطرق لمواجهة نقص المياه في ظل الزيادة السكانية والتعنت الأثيوبي، ومن بين هذه الطرق استخدام النظم الحديثة في الري مثل الري بالتنقيط، وزراعة محاصيل قليلة الاحتياج للماء، وتنقية المياه وتحليتها، وتهيئة البيئة المناسبة لها، بالإضافة إلى تنمية الموارد المائية من خلال إنشاء محطات تحلية عملاقة.