في مارس 2015 وقعت مصر ممثلةً في الرئيس عبد الفتاح السيسي اتفاق سد النهضة والذي جمع الثلاثي “مصر وأثيوبيا والسودان”، وذلك مراعاة لحق الدول الأخرى في التنمية وتوليد الكهرباء، وبعد توقيع اتفاق المبادئ، بدأت أثيوبيا في المماطلة ومحاولة فرض الأمر الواقع، وتعنت شديد من أثيوبيا في المفاوضات.
وكان آخر هذه المفاوضات اليوم، حيث رفضت أثيوبيا جميع الإقتراحات المصرية الخاصة بفترة ملء السد، وأعلن اليوم المتحدث الرسمي باسم وزارة الري المصرية أن المفاوضات حتى الآن وصلت إلى طريق مع أثيوبيا، واقترحت مصر أن تكون فترة ملء السد على 6 أو 7 سنوات وخلال شهور محددة على مدار العام حتى لا تتضرر مصر، إلا أن أثيوبيا رفضت وأصرت على ملء خزان سد النهضة في عامين وعلى مدار جميع شهور السنة، مما يعني حجز المياه عن مصر تماماً خلال فترة ملء الخزان.
وبعد تعنت أثيوبيا ومحاولة فرض الأمر الواقع، خرج الرئيس السيسي بتصريحات حاسمة اليوم من خلال صفحته الشخصية على الفيس بوك، مؤكداً أن مصر هبة النيل وأن جميع أجهزة الدولة ملتزمة بحقوق مصر المائية، مضيفاً أن النيل سيظل يجري بقوة، وهذه نص تدوينة السيسي منذ قليل.
“تابعت عن كثب نتائج الاجتماع الثلاثى لوزراء الرى فى مصر والسودان وأثيوبيا لمناقشة ملف سد النهضة الأثيوبى والذى لم ينتج عنه أي تطور إيجابي وأؤكد أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها ملتزمة بحماية الحقوق المائية المصرية فى مياه النيل، ومستمرة فى اتخاذ ما يلزم من إجراءات على الصعيد السياسي، وفي إطار محددات القانون الدولي لحماية هذه الحقوق وسيظل النيل الخالد يجرى بقوة رابطاً الجنوب بالشمال برباط التاريخ والجغرافيا #مصر_هبة_النيل، #تحيا_مصر”.