قال الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر الشريف، أن البعض قد وجه له أسئلة تقول “هل يشعر الميت بأهل الدنيا ويعرف أخبارهم، ويحس بالزيارة أم لا”، ولذا فإن الدكتور مبروك عطية قد قرر الرد عن هذه التساؤلات وتوضيح الحقيقة والرآى الفقهي أمام جمهور المواطنين.
وشرح الدكتور مبروك عطية رأيه في هذه القضية، وقال:
“المشروع لك الدعاء له إذا كان مات مسلمًا- قتل مسلمًا- الدعاء له والترحم عليه والصدقة عنه، هذا ينفعه كثيرًا، وأما كونه يطلع على أحوال أهله ويعلم أخبارهم هذا لا دليل عليه، قد قاله بعض الناس في بعض مرائيهم وزعموا أنهم يرون بعض موتاهم وأنهم يخبرونهم ببعض ما قد يقع ولكن هذا لا يعول عليه، المرائي المنامية لا يعول عليها في أشياء من علم الغيب ولكن على المؤمن أن يحرص على الإحسان إلى أمواته سواء عرفوا أو ما عرفوا عليه أن يحرص على الدعاء لهم والترحم عليهم وعلى الصدقة عنهم”.
وأوضح أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر، بأن هناك حديث عن رسول الله صلى عليه وسلم، عندما جاء له رجل وسأله: “يا رسول الله، هل بقي من بري أبوي شيء أبرهما به بعد وفاتهما؟ قال: نعم، وذكر بعدها عدة أمور يجب على الإبن أن يحاول القيام بها ليصل ثوابها إلى الوالدين، وهي: الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما.
وعبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أكمل الدكتور مبروك عطية حديثه قائلًا:
“ولكن الحديث عن كونهم يعلمون بالزائر فهذا أيضًا محل نظر، فقد جاء في بعض الأحاديث أنه ﷺ قال: ما من عبد يزور أخًا له كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام هكذا روى ابن عبد البر وابن أبي الدنيا بإسناد جيد عن النبي ﷺ أنه قال: ما من رجل يزور أخًا له كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام”.
وختم الدكتور مبروك عطية حديثه ليؤكد بأن زيارة الميت واجبة على المسلمين، سواء كان الميت يشعر بالزيارة أو لا يشعر بها، فإن زيارة القبور فيها منافع كثيرة، أبرزها تذكر الموت والعظة، وكذلك الدعاء للمتوفي.