سلّطت وكالة “بلومبرج” الأمريكية الضوء على آخر تطورات سد النهضة الإثيوبي، الذي يُلاحقه الفشل منذ وفاة المهندس المشرف عليه العام الماضي، مع إرجاء موعد إتمامه 3 مرات منذ وُضِع حجر الأساس له في أبريل 2011، لأسباب ارتبطت تارةً بوفاة المدير المشرف عليه، وتارةً أخرى بفساد شركة المقاولات السابقة المسؤولة عنه (ميتيك)، وتارةً ثالثة بإجراء تعديلات جديدة في التصميم واكتشاف “وادٍ عميق” تسبب في عرقلة عملية البناء.
وقالت بلومبرج، في تقرير مُطوّل على موقعها الإلكتروني، إنه في اليوم الذي عُثّر فيه على المهندس الأول في مشروع سد النهضة، سيمجنيو بيكلي، وهو يحتضر في سيارته التويوتا، فيما كانت أبوابها مُغلقة ومُحركها لا يزال يدور، وسط العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعد أن اخترقت رصاصة رأسه، كان قد غادر منزله، حاملًا معه تذكرة طيران وحقيبة ممتلئة.
وذكرت أن بيكلي كان يُخطط في ظهر ذلك اليوم الموافق 26 يوليو 2018، إلى العودة إلى موقع الإنشاء الخاص بالسد الإثيوبي الضخم المُقام بهدف توليد المياه، إذ كان يُشرف على بنائه منذ عام 2011، وفقًا لوالدة زوجته ميمبري ميكونين.
لفتت الوكالة إلى أن ميمبري، كغيرها من العديد من الإثيوبيين، لا تزال ترفض رواية الشرطة بأن الحادث مجرد انتحار.