خلال الشهور القليلة الماضية، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية العام الجاري دعوات لمقاطعة شراء السيارات لحين الوصول إلى الأسعار العادلة، وانتشرت حملات المقاطعة في جميع أنحاء مصر، وبلغ عدد المتابعين للصفحة الرئيسية لحملة “خليها تصدى” أكثر من مليون ونصف المليون متابع.
صرح السفير جمال الدين بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، ورئيس اتحاد المستثمرين العرب، في حوار لـ”البوابة نيوز”، إن مستوردي السيارات الأوروبية في مصر يربحون أضعاف ثمن السيارة الواحدة، ويكذبون بشأن ربط زيادة أسعار السيارات بتحرير الدولار في 2016.
اقرأ أيضا:
متحدث “خليها تصدى”.. “أي شخص يرى أن الحملة لم تؤثر يبقى.. اعمي البصر والبصيرة”
مؤكدًا أن الدولار سعره زاد على السيارات اليابانية والصينية والكورية والأمريكية، فأين فرق رسوم الجمارك بينها وبين الأوروبية؟ مؤكدًا أن 70% من رسوم الجمارك على السيارات ألغيت في 2014 وأصحاب التوكيلات لم يخفضوا الأسعار.
وأضاف، الصناعة المصرية تصدر 6% فقط من ناتجها و94% من أرباح المستثمر تأتيه من السوق المحلية، فلماذا يخاطر بالتصدير؟ مضيفًا أن الحكومة يجب أن ترفع الحماية عن المستثمرين لتشجيعهم على التصدير.
وقال أن دول أقل من مصر تنافس في الأسواق الأوروبية مثل بنجلاديش وباكستان وجواتيمالا، وهذه الدول أصبح لها سوق كبير في أوروبا وأمريكا في صناعة الملابس والمنسوجات، لكن المشكلة أن الحكومة تنتهج سياسة تشجع المستثمر على البيع في السوق المحلية وليس التصدير، فمثلا شركات السيارات تستطيع بيع السيارة في مصر بضعف ثمنها في أوروبا فلما سينتج هنا، ليست المشكلة أن الصناعة المصرية غير قادرة على المنافسة في أوروبا، ولكن المشكلة في سياسات الاحتكار.