قد يضطر بعض المسلمين إلى قراءة القرآن من الموبايل في أحيان كثيرة، وفي حالة عدم توفر مصحف ورقي، ومن تلك الحالات السفر والعمل والانتظار سواء عند الطبيب أو انتظار تأدية خدمة في مصلحة حكومية وغيرها، ولا يريد الشخص تضييع الوقت بغير فائدة، فيخرج الموبايل ويستخدم أحد التطبيقات الخاصة بالمصحف الإلكتروني، ويقوم بقراءة القرآن، ونوضح حكم قراءة القرآن من الموبايل بدون وضوء .
رأي علماء الدين في قراءة القرآن من المصحف في الصلاة
اختلف العلماء في استخدام الموبايل لقراءة القرآن أثناء الصلاة، فمنهم من اعتبره مثل المصحف تمامًا، وعليه فقد أجاز الشافعية والحنابلة القراءة من المصحف أثناء صلاة الفرض والنفل، أما المالكية فقد افتوا بكراهته، لأنه يشغل الإمام والمصلي عن الصلاة ويقلل من الخشوع .
حكم قراءة القرآن من الموبايل بدون وضوء
اختلف أيضًا العلماء في ذلك، إلا أن غالبيتهم أجازوا قراءة المصحف من الموبايل في غير الصلاة، على أن تتوفر أحكام التلاوة وآدابها والخشوع أثناء القراءة، والتركيز في معاني الكلمات وتحري أحكام التلاوة، طالما الكلام فيه ظاهرًا أو نسخة إلكترونية من مصحف .
حكم القراءة بغير وضوء
يفضل أن يكون المسلم دائمًا على طهارة ووضوء، كما أنه يستحب أن يتوضأ للصلاة حتى وإن كان على وضوء، لأنه نور على نور، إلا أن معظم علماء الإسلام ومنهم الإمام بن باز رحمه الله، فقد اجازوا أن يقوم المسلم بقراءة القرآن من المصحف وهو على غير وضوء،أما قول الله تعالى : “لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ”، فالمقصود به الرجل الجنب والمرأة الحائض .
فضل قراءة القرآن من المُصحف
النّظر في المصحف عبادةٌ فتجتمع بين القراءة والنّظر، ويستدل علي ذلك فيما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ( قراءة الرّجل في غير المُصحف ألف درجة، وقراءته في المُصحف تُضاعَف على ذلك ألفي درجة )، كما ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ( النّظر في المُصحف عبادة، ونظر الولد إلى الوالدين عبادة ) .
هل يغني الاستماع إلى القرآن عن قراءته
قراءة القرآن واستماعه من أفضل العبادات، ويمكن الاستماع إليه من شخص آخر أو من شريط مسجل أو من الإذاعة والتليفزيون، وكل ذلك فيه أجر عظيم، ولا سيما إذا كان الاستماع مع الخشوع وتدبر الآيات، إلا أن الاستماع فقط لا يغني عن القراءة، ففي القراءة أجر أعظم من الاستماع، فبكل حرف أجر عظيم من الله عز وجل يفوق أجر الاستماع .
شروط قراءة القرآن
- السلامة من الحيض والنفاس .
- الطهارة من الجنابة .
- طهارة المكان وعدم وجود نجاسة أو قذارة فيه .
- الإخلاص اثناء القراءة .
- اتباع آداب القراءة ( التسوك – نظافة الثياب – الخشوع – استشعار عظمة الله – عدم قطع التلاوة ) .
راجعت رأى العالم بن باز من موقعه وقد أكد ان لا يمس المصحف من ليس على طهارة من الحدث الاصغر والحدث الاكبر. ولكن لابأس من القراءة عن ظهر قلب لمن هو ليس بجنب ولكن غير متوضئ. والله أعلى وأعلم