تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع وتبدأ معها الحشرات والزواحف في الظهور هربًا من حجيم نار الصيف والحر، فبعد غزو الثعابين لبعض قرى المنوفية والبحيرة العام الماضية وظهورها في قرى قويسنا هذا العام، تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صورًا لأحد الثعابين الذي ظهر فجأة بمنطقة الدقي، بالتزامن مع الموجة الحارة التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية.
كما رصدت كاميرات وزارة الزراعة والتي يقع مقرها بنفس المنطقة، ظهور 3 ثعابين في معمل لمتبقيات المبيدات، وسط مخاوف من انتشارها خلال الأيام المقبلة، بينما يعتبر الدكتور مصطفى فايز أستاذ الطب البيطري بجامعة قناة السويس، أن ظهور الثعابين في أحد البيوت مثلًا يجب ألا يثير الهلع، لأن تلك الثعابين يمكن الإمساء بها والقضاء عليها بسهولة.
وكشف “فايز” أن أغلب الثعابين الموجودة بمصر من النوع المسمى بـ”الثعابين الغيطي”، وهي ليست من الأنواع شديدة السمية، لافتًا إلى إن سبب ظهور الثعابين هو ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، الذى يعد موسم ظهور الحشرات والزواحف التي تخرج من حالة البيات الشتوي، مضيفًا أن بعضها يكمن في الجناين والمشاتل، كما حدث في منطقة وزارة الزراعة التي تتكدس فيها النباتات والحشائش مما يخلق بيئة مناسبة لحياة الزواحف.
الفئران جاذبة للثعابين
كما حذر “فايز” من خطأ قد يرتكبه البعض، بعدم التخلص السريع من وجود القوارض والفئران داخل منازل في المناطق المأهولة بالسكان، موضحًا أنها تعتبر مصدر الجذب الرئيسي للثعابين والأفاعي السامة، وتمثل وجبة شهية للزواحف السامة، وتجعلها تمكث في المكان الموجودة به، وتتكاثر لوجود مصدر الغذاء الأساسي فضلا عن عدم تهذيب الحدائق الملحقة بجوار المنازل التى تصلح أوكارا للثعابين.
التخلص من الزواحف السامة
ونصح “فايز” باستخدام سموم الثعابين مثل فوسفيد الزنك الذي يحقن في بيض الحمام أو العصافير، للقضاء على الزواحف في حال ظهورها، لأن الثعبان يشم رائحة هذا البيض من على مسافة بعيدة ويعتبره وجبة شهية فيقوم بابتلاعه مرة واحدة وبداخله السم، مما يتسبب في وفاته.