لم تمر إلاساعات معدودة على الإطاحة بالرئيس عمر البشير إثر احتجاجات واسعة طالت جميع أنحاء البلاد، وتدخل الجيش على إثر هذه التظاهرات، وأعلن في أول بيان له عن اعتقال رئيس السودان عمر البشير وتشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسة عوض بن عوف وزير الدفاع لإدارة المرحلة الانتقالية والتي قال أنها عامين.
وكان من أذاع البيان الأول هو وزير الدفاع عوض بن عوف، إلا أنه وبعد أقل من 24 ساعة على بيان الجيش الأول خرج بن عوف وأعلن تنحية عن رئاسة المجلس الانتقالي، وسبقه رئيس أركان الجيش والنائب الأول لرئيس المجلس العسكري الإنتقالي.
اقرأ أيضاً:
عاجل| وزير الدفاع عوض بن عوف يتنحى عن رئاسة المجلس العسكري وإعفاء رئيس أركان الجيش السوداني
عاجل “الآن”| الجيش السوداني يعلن اعتقال عمر البشير ووزير الدفاع يُذيع أول بيان عسكري و 10 قرارات هامة
عاجل| الجيش يؤيد ثورة الشعب بالسودان ومصادر “البشير تحت الإقامة الجبرية” وآليات عسكرية تحيط بالقصر الرئاسي
واليوم ومنذ قليل أعلن مدير جهاز الأمن ولمخابرات الوطني السوداني الفريق صلاح قوش، عن استقالته من منصبة لتصبح هذه ثالث استقالة لقيادة عسكرية كبرى خلال 24 ساعة فقط، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، ما هي أسباب كل هذه الاستقالات وهل ضغط من الشارع، أم خلافات داخل المجلس العسكري؟ وهذا ما سكشفه الأيام.
وفي سياق متصل كشفت صحف سودانية عن وصية عمر البشير الأخيرة أثناء اعتقاله بواسطة مجموعة من قيادات الجيش وعلى رأسهم الفريق أول عبد الفتاح برهان والفريق أول عمر زين العابدين، أنهم ذهبوا إلى البشير الساعة الثانية فجراً فوجدوه في المسجد الملحق بالقصر الرئاسي، فقالوا له اضطررنا للتدخل لعدم تدهور الأوضاع بالبلاد، فتقبل البشير الأمر وقال “خير” وقال للفريق البرهان “أوصيكم بالشريعة”، وكانت هذه وصيته الأخيرة قبل احتجازه قيد الإقامة الجبرية.