اتخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مؤخرا مجموعة من القرارات تقلل من اعتماد بلاده على استخدام الدولار الأمريكي والاقبال على اكتناز الذهب في روسيا، ولاقت تلك القرارات استحسانًا وتجاوبًا كبيرًا من الشعب الروسي، مما يتعبره العديد من خبراء الاقتصاد في العالم ضربة قاضية للدولار الأمريكي ليس في روسيا وحدها بل على مستوى العالم، وذلك وفقًا لما تم نشره على موقع بلومبيرغ .
وكانت روسيا قد ضاعفت من احتياطياتها من الذهب أربع مرات، خلال عقد من الزمان، وكان عام 2018م أكثر الأعوام حظًا في ارتفاع أحتياطي الذهب، حيث بلغ مخزون روسيا من الذهب مليون أونصة في فبراير الماضي، وهي الكمية الأكبر في تاريخ روسيا المعاصر، مما جعل روسيا تحرز تقدمًا سريعًا بسبب تلك الإجراءات والجهود المتواصلة للتنويع بعيدا عن الأصول الأميركية.
وسارت المخاوف تنتاب الأمريكيون، ولا سيما وجود توقعات بأن تنهج العديد من الدول فلسفة روسيا في “إلغاء الدولرة”، وذلك بتقليل اقتناء الدولار واستبداله بأصول أخرى مثل الذهب واليوان الصيني، بما يعني تحرر العديد من الدول ولا سيما الأوروبية التي تعتمد بصورة كبيرة على العملة الأميركية، من هيمنة العملة الأمريكية، التي وصفها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة مع سي إن إن في نوفمبر الماضي بـ “قضية سيادة”.
تقرير من البنك المركزي الروسي
أصدر البنك المركزي الروسي تقريرًا بشأن الاحتياطي الروسي من الذهب، حيث أنه يمثل 17% من إجمالي الاحتياطيات الدولية الروسية، التي بلغت مع مطلع أكتوبر 2018م، 459 مليار دولار، مشيرة إلى أن المستهدف أن يصل الاحتياطي إلى 500 مليار دولار .
موضوعات ذات صلة :
بعد قفزة الاحتياطي .. انخفاض ملحوظ في سعر الدولار اليوم