خلال الشهور القليلة الماضية، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية العام الجاري دعوات لمقاطعة شراء السيارات لحين الوصول إلى الأسعار العادلة، وبلغ عدد المتابعين للصفحة الرئيسية لحملة “خليها تصدى” أكثر من مليون متابع، ويبدو أن حملة مقاطعة السيارات التي بدأت في مصر، أثارت اهتمام كبير في العالم.
وظهرت تقارير عالمية من وكالات أنباء مختلفة ومن دول مختلفة، تتناقل أخبار مقاطعة السيارات في مصر وتأثيرها على السوق المحلي وإمكانية نقل مثل هذه التجربة للعالم، وشملت التقارير المختلفة تقارير من الصين وروسيا وكندا والولايات المتحدة بالإضافة إلي دول أوروبية عديدة وآسيوية تناقلت أخبار المقاطعة خاصة بعد تقرير لوكالة “رويترز ” تسبب في زيادة صدى الحملة في الأخبار العالمية.
وذكر تقرير روسي أن حملة خليها تصدي تسببت في تراجع مبيعات السيارات في مصر، وأكد أن الحملة بدأت في مصر قبل سنوات وتكررت في الفترة الأخيرة بهدف تقليل أسعار السيارات، وتكلل الأمر بالنجاح بالفعل في ظل انخفاض أسعار السيارات في الوقت الحالي في السوق المصري ومع ذلك يرى أعضاء الحملة أن التخفيضات التي حدثت لا تزال غير كافية.
وتضمن التقرير أيضًا، أن مصر بها أكثر من 100 مليون مواطن في الداخل بالإضافة إلي المواطنين في الخارج ولكن نسبة ضئيلة هي من تمتلك سيارة بأسعار تتراوح بين 11 و20 ألف دولار وهو ما يعادل 10 أضعاف متوسط الدخل السنوي للمواطنين في مصر، الذين يحصلون في المتوسط على 170 دولار في الشهر، وبفضل الحملة تراجعت أسعار السيارات بمتوسط بين 1500 و2000 دولار.
أقرأ أيضا:
وكيل هيونداى يقدم “أكسنت 2020” الجديدة بزيادات تصل إلى 62 ألف جنيه.. تعرف على السعر والمواصفات
فتح باب الحجز على “كيا سبورتاج 2020” والتسليم أبريل الجاري.. تعرف على السعر والمواصفات
وقالت الحملة أن أسعار السيارات قفزت بصورة كبيرة بدون وجود داعي، لذلك وهو ما جعل هناك صعوبة في شراء السيارات خاصة من الطبقة الوسطى وأكدوا على أن هناك فجوة بين الأسعار في مصر وأوروبا، وأضاف التقرير الروسي أن أسعار الصرف للجنيه المصري بداية من نوفمبر 2016 تغير التعامل عليها مما تسبب في ارتفاع سعر الدولار إلي الضعف أو أكثر كما قللت الحكومة في نفس الوقت الإنفاق لتقليل عجز الموازنة.
فيما ذكرت تقارير أخرى من أمريكا الشمالية، أن تقرير مصير السيارات ومدى نجاحها يعود في البداية والنهاية إلي المشترين، وأن بعض السيارات لم تحقق النجاح بسبب المشترين، ولكنها وصفت الحالة بالأكثر تطوراً في مصر حيث أن المقاطعة لا ترتبط بسيارة معينة ولكن بكل السيارات بشكل عام وبسوق السيارات الجديدة والمستعملة كذلك، والمقاطعة كذلك لا ترتبط بفئة معينة من الناس ولكن المشترين بشكل عام بسبب ارتفاع أسعار السيارات وانخفاض الدخول في المقابل.
وتناولت التقارير هبوط مبيعات السيارات بنسبة تصل إلي 42% في يناير 2019 مقارنة بمبيعات الشهر السابق عليه ديسمبر 2018 ، وقالوا أن الحملة وصلت إلي مرحلة تأثير مميزة يمكن أن يكون لها تأثير كذلك في الأسواق الغربية.