في إطار آلياته المستمرة من أجل التواصل مع جمع المواطنين في شتى بقاع الأرض، أطلق المركز الإعلامي للأزهر بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أمس الخميس، آخر رسائل حملة “نَصِيبًا مَّفْرُوضًا”، التي استهدفت تسليط الضوء على فلسفة الميراث في الإسلام، والأحكام والقواعد الشرعية المرتبطة بها.
وتناولت الرسالة الجديدة “توزيع التركة حال الحياة”، مبينة أن توزيع التركة حال الحياة غير جائز شرعًا ولا يملكه الإنسان، لأن الثروة لا تُسمى تركة إلا بعد موت صاحبها، ولأن ملكية المورث تنتهي بمجرد الوفاة، لافتة إلى أن الأصل هو ألا يقوم الإنسان بتقسيم ثروته حال حياته قسمة التركات لما يترتب على ذلك من مفاسدَ كثيرة، ويزداد الأمر حرمة إذا قصد الشخص بالتوزيع حرمان بعض الورثة أو الإضرار بهم، لما في ذلك من تحايل على نظام الميراث الإلهي.
ضوابط توزيع التركة قبل الوفاة
- ظن الإنسان نشوبُ الخلاف والعداوة بين أولاده بعد وفاته وتحقق من ذلك بالقرائن الظاهرة وخشي على تقطيع الأرحام رُخِّص له في توزيع ثروته.
- الالتزام بأوامر الإسلام يجفف منابع النزاع ويحافظ على سلامة الصدور وصلة الأرحام.
جدير بالذكر أنه تم إطلاق حملة “نصيبًا مفروضًا” في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر لكافة أبناء الأزهر بمختلف تخصصاتهم بالنزول إلى أرض الواقع، ومعايشة الجماهير والبحث عن حلول ناجحة وواقعية للمشكلات المجتمعية، كما هو الحال بالنسبة لقضية حرمان المرأة من الميراث في بعض الحالات.