أفادت وثائق قضائية نشرت يوم أمس الأربعاء 20 فبراير، أن السلطات الأميركية اعتقلت فردا في خفر السواحل من المعجبين بالنرويجي اليميني المتطرف، كان يخطط للتعرض لعدد من الشخصيات السياسية الديمقراطية والوجوه الإعلامية، على رأسهم رئيسة مجلس النواب “نانسي بيلوسي”.
وأوضحت الوثائق أنه تم القبض على كريستوفر بول هاسون (49 عاما) وهو من أنصار نظرية تفوق العرق الأبيض الأسبوع الماضي في منزله في سيلفر سبرينغ بولاية ميريلاند، قرب واشنطن، حيث تم العثور على ترسانة ضخمة من الأسلحة، مشيرةً إلى أن المتهم من المعجبين بالنرويجي اليميني المتطرف، أندرز برايفيك، الذي ارتكب مجزرة في بلاده.
وأوضح مكتب المدعي العام، روبرت هور، أنه تم العثور في منزل هاسون على 15 قطعة سلاح وأكثر من ألف قطعة ذخيرة، إضافة إلى مخدرات ومواد محظورة من بينها منشطات وهورمونات نمو.
وأوضح هور في مذكرة تطالب باعتقال ما وصفه بـ”الإرهابي” إلى حين محاكمته، أن “الموقوف يخطط لقتل مدنيين أبرياء على نطاق نادرا ما شهدناه في هذا البلد”.
ومن بين الشخصيات على قائمة أهدافه المحتملة، المسؤولان الديمقراطيان في الكونغرس نانسي بيلوسي وتشاك شومر وأعضاء ديمقراطيون آخرون في الكونغرس، بينهم ألكسندريا أوكازيو كورتيز أصغر أعضاء مجلس النواب عن نيويورك.
ومن بين أهدافه المحتملة أيضا الصحافيان في “سي إن إن” دون ليمون وكريس كومو، والصحافيان في “إم إس إن بي سي” كريس هايز وجو سكاربرو.
ويصف الموقوف نفسه في وثائق ضبطتها السلطات على أنه “قومي أبيض” منذ زمن طويل، “رجل حزم” ومؤيد لـ”عنف محدد الهدف من شأنه إقامة وطن للبيض”، وكان يراجع بانتظام مقاطع من “بيان برايفيك” حول جمع الأسلحة النارية ووضع قائمة أهداف، بحسب مكتب المدعي العام.
وأشار مكتب النائب العام إلى أن الموقوف قام بعمليات بحث على الإنترنت من نوع “أعضاء مجلس الشيوخ الأكثر تقدمية” و”أين يقيم معظم أعضاء مجلس الشيوخ في واشنطن؟” و”قضاة المحكمة العليا هل يحظون بحماية؟”، وكان يدخل بانتظام على مواقع “مؤيدة لروسيا” ومواقع تنتمي إلى تياري “الفاشيين الجدد والنازيين الجدد” وكتب في مسودة رسالة إلكترونية أن “العقيدة التقدمية/المؤيدة للعولمة تقضي على الشعوب التقليدية، بما فيهم البيض” وأنه ليس هناك “وسيلة للتصدي لها بدون عنف”.
جدير بالذكر أن أندرز برايفيك يقضي حاليا عقوبة بالسجن 21 عاما في بلاده لإدانته بقتل 77 شخصا في يوليو 2011 معظمهم فتيان وفتيات في مخيم صيفي.