وفي حوار مع شبكة بلومبرج، نشر الثلاثاء، قال محافظ البنك المركزي طارق عامر، إن سعر صرف الجنيه الثابت تقريبًا في الآونة الأخيرة من المحتمل أن يشهد تحركًا بشكل أكبر في الفترة المقبلة، وذلك بعد إنهاء العمل بآلية ضمان تحويل أموال الأجانب، وذلك بالتزامن مع تصريحا بعض الخبراء الاقتصاديين عن ارتفاع سعر الدولار خلال الفترة المقبلة.
وأضاف عامر، بأن مصر تشهد تقلب أكبر في سعر العملة بعد إلغاء آلية تحويل أموال الأجانب، حيث سيكون على المستثمرين حاليًا التعامل في سوق الإنتربنك، لافتًا إلى أن إن هناك عمل على ضمان أن السوق “حر”، متابعًا القول: “لكن في الوقت نفسه لدينا احتياطيات تساعدنا في مواجهة أي مضاربات أو ممارسات تسبب إرباكا للسوق، كما أنها تساعد على الدفاع عن نظام تسعير العملة الصعبة الجديد، بجانب أنه يمكن استخدام سعر الفائدة كأداة أيضًا لمواجهة ذلك.
كما أشار محافظ البنك المركزي، إلى أن شهر يناير الجاري شهد أول صافي إيجابي من تدفق المستثمرين الأجانب منذ مايو الماضي، مردفًا:
“لدينا محافظ استثمارية تتخطى 10 مليارات دولار والاحتياطي النقدي شهد تراجعًا ضئيلا على الرغم من التدفقات الخارجية، ما يعكس مرونة اقتصادنا”.
كان الخبير الاقتصادي أحمد شمس الدين، رئيس قطاع البحوث في المجموعة المالية “هيرميس”، قد صرح منذ أسابيع، بأن سعر الدولار عالميًا في 2019 سيرتفع ليس فقط بسبب رفع الولايات المتحدة الأمريكية نسبة الفائدة، ولكن بسبب أن العالم سيشهد آخر دورة اقتصادية عالمية قادتها الصين في المرحلة الأخيرة.
كما توقع “جيسون تورفي”، المحلل المختص بالشؤون الاقتصادية في الشرق الأوسط لدى مؤسسة Capital Economics، بأن يرتفع سعر الدولار خلال الفترة المقبلة أمام الجنيه المصري ليصل لـ20 جنيه، لافتًا إلى أن ثبات الدولار عند ما يقرب من 18 جنيه لعدة شهور ليس معناه قوة الجنيه، إنما ثبات استثنائي بسبب إقبال المستثمرين في الداخل والخارج بعد تعويم الجنيه على الاستثمار وخاصة في البورصة.