تواردت الأيام الماضية أخبار من مصادر مقربة من فضيلة الشيخ محمد بن صالح المنجد عن نيته العفو عن قاتل إبنه “أنس المنجد” البالغ من العمر 27 عاما و الذي لقى ربه مساء الإثنين الماضى طعنا بالسكين على أثر مشاجرة مع أحد الأشخاص، و بالفعل أعلن الشيخ المنجد اليوم عن عفوه عن قاتل إبنه موضحا الأسباب التي دفعته للقيام بهذا الأمر.
كان الشيخ المنجد قد كتب عبر حسابه علي تويتر العديد من الأدلة الشرعية علي فضل العغو في مثل هذه المواقف، و هذا من شيم العلماء الربانيين الذين لا يتركون موضعا يأمرون فيه بالمعروف أو ينهون فيه عن المنكر إلا بينوه للناس، برغم الآلام التى يعانيها الشيخ من فراق الأحبة إلا أنه أصر أن يبين للناس فضل العفو عند المقدرة.
إستدل الشيخ بآيات من القرآن الكريم:
قال تعالى {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ}، {وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.
و قوله تعالى (فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ)
وقوله تعالى {فمن عفا وأصلح فأجره على الله}
ليدل على أن الجزاء من جنس العمل، وأن الولى الذي يعفو يكوت ذلك كفارة له عند ربه.
كما استدل بأحاديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم):
قال أنس بن مالك: “مارأيت النبيَّ رُفِعَ إليه شيءٌ فيه قِصاص إلاَّ أمرَ فيه بالعَفْو”
وأخيرا بين الشيخ أن حكم القتل العمد فى التوراة هو القصاص ولكن رخص الله سبحانه وتعالى لولى القتيل في الإسلام فى العفو أو أخذ الدية بجانب القصاص، وهذا من فضل الله علينا.
إقرأ أيضا: تفاصيل مقتل ابن الداعية محمد المنجد فى السعودية اليوم
و أيضا: بالصور ردود افعال واسعة حول مقتل “انس محمد بن صالح المنجد”