تعتبر اكتشافات الغاز في شرق المتوسط بداية لسلام و رخاء دول المنطقة، إلا أنها قد تكون سبباً لمواجهة عسكرية جديدة بين الدول المطلة على شرق المتوسط، حيث يتوقع الكثيرين مواجهات قد تحدث بين دول شرق المتوسط بين “مصر وقبرص واليونان” من جهة وبين “تركيا “من جهة أخرى، وما يرجح ذلك الاحتكاكات التركية الأخيرة بعد إسقاطها لطائرة يونانية قرب جزيرة سكايروس، حيث أعلن سلاح الجو اليوناني عن تحطم طائرة من طراز ميراج 2000-5 قبالة سواحل جزيرة سكايروس في بحر إيجة، كما أعلنت اليونان أنها لم تكن أول انتهاك تركي للمجال الجوي اليوناني.
حيث أصبحت اكتشافات احتياطيات الغاز الطبيعي في شرق المتوسط، والتي تعتبر مفتاح للسلام بين دول المنطقة، إلا أنها قد تكون مفتاح لصراعات جديدة في المنطقة، حيث أثارت تعديات الحكومة التركية على كثير من دول المنطقة وخاصة اليونان إلى قلق كافة دول المنطقة.
كما سبق وان منعت تركيا خطط قبرص لتطوير بعض حقولها في المياه الاقتصادية القبرصية، حيث منعت السفن الحربية التركية منصة للتنقيب عن الغاز تابعة لشركة إيني الإيطالية، كما لم تقتصر تركيا على ذلك بل اصطدمت مع مصر بعد الاكتشافات الضخمة في المياه الاقتصادية المصرية الخالصة، حيث اعترضت على ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص، وقد وصفها وزير خارجية تركيا بأن ليس لها أي صفة قانونية .
ويرى البعض أنه مع تصاعد هذه التوترات في المنطقة، وخاصة بعد التحركات العدائية من قبل تركيا، قد تكون هناك مواجهات معها، مما دفع لقيام محورًا جديدًا يظهر بين مصر وقبرص واليونان بالإضافة إلى إيطاليا لمواجهة تلك التعديات.
وسيتم عقد قمة بالقاهرة بين مصر وقبرص واليونان، وذلك في 30/4 خلال الشهر الجاري، لبحث سبل التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والثقافة والسياحة، كما يسبقها قمة أخرى بين مصر وقبرص واليونان بالإضافة إلى إيطاليا وستعقد بجزيرة كريت اليونانية وذلك لبحث شركات أوسع بين الدول الأربع في شرق المتوسط، فهل قد تصبح منطقة شرق المتوسط بداية لصراع جديد بالمنطقة.