يوسف طفل صغير عمره لا يتجاوز السنتين والنصف يلعب دائماً كل صباح مع أخيه سيف صاحب ال 5 سنوات أمام المنزل وتحت مسمع والدتهما، ولكن عندما انشغل سيف بشراء بعض الطعام وبعد ربع ساعة تقريباً جاء سيف، ولكن لم يرى أخيه الصغير يوسف، فصرخ وهرول إلى والدته يبكي وقال لها ماما ماما سيف مش موجود.
انهارت الأم وهرولت تبحث عن فلذة كبدها ونور حياتها في كل مكان وتجمع الأهل والأحباب والجيران للبحث عن الطفل، والمفاجأة الكُبرى أن تأتي مكالمة للوالد تطلب فدية مليون جنيهاً مع تحذيرات من إبلاغ الشرطة، تلقى الأب الذي يعمل بائع للعرقسوس هذه المكالمة وكأنها الصاعقة، والأم تاهت عن الوعي.
واللافتة الجميلة من الأهل والجيران أنهم يجمعون الأموال من بعضهم البعض بالإضافة إلى المشغولات الذهبية ولكن دون جدوى المبلغ كبير جداً، وبعد طول تفكير ذهب الأب إلى الشرطة وبالفعل تم تصعيد الأمر ومن جانبه كلف رئيس مباحث بولاق فريق على أعلى مستوي بالرغم من انشغالهم في تأمين الانتخابات، وقال لهم بالحرف الواحد “الولد ده لازم يبات في حضن أمة”.
تحرك فريق المباحث لجمع المعلومات من الأم والأب، وكانت المفاجأة أن الأم اكتشف علاقة غير شرعية لسلفتها مع شاب وهددتها بالفضيحة، وبمواجهة المشتبه فيها وتضيق الخناق عليها أقرت بخطف الطفل، بهدف الانتقام وهو موجود في شقة عشيقها وتم محاصرة الشقة من رجال الشرطة، وتم العثور على الطفل وعادت الفرحة والبهجة للأم التي كادت تفقد عقلها.