مازالت تداعيات أزمة الحاجة سعدية، التي تم احتجازها بالأراضي السعودية، وذلك بعد العثور على مواد مخدرة باحدى الحقائب التي تحملها، وهي في طريقها لتأدية مناسك العمرة، فيما سادت حالة من الغضب بين أهل السيدة زينب وبين أهالي القرية التابعة لها بالدقهلية، بعد التأكيد على تعرضها لمؤامرة.
وتبين أن الحاجة زينب، كانت ضحية لعملية نصب من أحد رجال الأعمال، حيث طلب اختيار 10 سيدات من كبار السن لإهدائهن رحلات عمرة مجانية، تبرع بها رجل أعمال سعودي، نيلا لمرضاة الله تعالى، بشرط أن يظل الأمر سرًا بينهم، لا يعلم به أحد حتى يأخذ الأجر كاملا، وكانت هي واحدة منهم.
وتم استخراج جواز السفر سريع لها، واستغرق الأمر 20 يوما لإنهاء كافة الإجراءات والحصول على تأشيرة السفر، وُطلب منها أن تحمل شنطة صغيرة بها ملابس فاعل الخير في السعودية، فوافقت الحاجة زينب بحسن نية، وأخذت الشنطة معها، إلا ان المفاجأة أن هذه الشنطة تحتوي على مواد مخدرة، فتم القبض عليها بالسعودية.
هذا وقد خرج أهالي القرية، اليوم، يهتفون “الحاجة سعدية بريئة”، مطالبين السلطات السعودية، بالإفراج عنها وإعادتها إلى مصر، فيم أكد مصدر أمني، أن الشاب المحتال جمع 10 جوازات سفر لـ10 سيدات من أهالي قرية “درين”، لتسفيرهم لرحلة عمرة مجانية على روح والدة رجل أعمال سعودي.
ومن جانبه، أعلن المستشار حمدي الهلالي، المحامي بمكتب الفقار للمحاماة والاستشارات في القصيم بالسعودية، أنه تواصل مع السلطات الأمنية السعودية بشأن الوضع القانوني للحاجة سعيد عبد السلام، مؤكدًا أنها تتحفظ علي السيدة في المستشفى بدلا من الحجز، مؤكدًا بأن الأمن السعودي يشترط تسليم المتهم الحقيقي لخروجها.