يستمر شعر رأس الإنسان في النمو بنسبة 90% خلال فترة زمنية تتراوح ما بين بين 2 إلى 6 سنوات، بينما تظل 10% المتبقية من شعر فروة الرأس في حالة سكون تستمر ما بين 2 إلى 3 أشهر، ويبدأ الشعر في السقوط عندما يكتمل طور السكون هذا.
وتساقط الشعر الطبيعي يتراوح ما بين بين 50 و100 شعرة يومياٌ حيث تنمو شعر جديدة أخرى من نفس البصيلة الواقعة تحت جلد فروة الرأس، فلا تكون بصيلات شعر جديدة لدى الإنسان عبر حياته.
وينمو الشعر في الشهر الواحد في المتوسط بمقدار سنتمتر واحد تقريبا في كل شعرة، وعادةً تكون كثافة الشعر لدى أصحاب الشعر الأشقر اكبر ممن لديهم شعرًا داكنًا حيث تقدر تلك الكثافة في المتوسط (140,000) شعرة.
بينما تقدر (105,000) شعرة في المتوسط لدى أصحاب الشعر الداكن، وتقدر (90,000 شعرة) لدى أصحاب الشعر الأحمر، وتتضاءل نسبة نمو الشعر وكميته تدريجياً عند الإنسان كلما تقدم به العمر، ويزداد طول الشعرة الطبيعي إلى 2سم شهرياً، ولكنها ليست زيادة ثابتة تعود إلى عدة عوامل تؤثر على نمو الشعر ومنها:-
العمر:
يزدهر نمو الشعر في مرحلة المراهقة (من 13 إلى 18 سنة) ويقل مع الزمن بعد ذلك، حيث تعد هذه الفترة من افضل فترات نمو وطول الشعر .
المياه المستخدمة في غسيل الشعر:
حيث أن اختلاف نوع المياه المستخدمة في غسيل الشعر يؤثر على نموه وزيادة طوله كمياه البحر التي تساعد على طول الشعر وكثافته أما المياه الكلسية فهي تعمل على إبطاء نموه وطوله.
الطقس أو المناخ :
حيث تساعد الأجواء الحارة على نمو الشعر في الصيف بشكل أسرع من الشتاء.
الموقع الجغرافي:
يتمتع سكان المناطق الحارة بشعر عادة بشعر طويل وجذاب، بينما يلجأ سكان المناطق الباردة إلى قص الشعر بسبب صعوبة نموه مستغرقاً في ذلك زمنا طويلا.
طبيعة الشعر ونوعه :
لأن البشر يختلفون في نوع الشعر فلا ينمو بنفس الطريقة لدى كل فرد حتى لو كانت العوامل الخارجية متشابهة، فقد نرى أختين من أسرة واحدة إحداهما تتمتع بشعر طويل وصحي بينما تعاني الأخرى مشكلة في ذلك.
وعادةً ما يحدث فقدان الشعر أو الصلع للرجال خصوصا مع تقدم العمر، ولكن هناك من يصاب بالصلع لأسباب أخرى عديدة، ويفقد البشر شعرهم بمعدل 100 خصلة يوميا بشكل طبيعي في مرحلة نموه ولكن خسارة الشعر الزائدة تعتبر حالة مرضية ينبغي الحذر منها قبل الإصابة بالصلع بشكل كامل، وذلك طبقًا لما ذكرته الجمعية الأمريكية لفقدان الشعر.
أسباب التساقط الغير طبيعي للشعر
ربما يحدث تساقط الشعر غير الطبيعي أو الخارج عن المألوف لعدة لسباب، فيجب على من يلاحظ تساقط شعرة بشكل زائد عن الحدود الطبيعية أو تأثر كثافته عند تصفيفه أو تمشيطه أن يراجع الطبيب المتخصص في الأمراض الجلدية لتشخيص تلك الحالة والوقوف على أسبابها الحقيقية لمعالجتها طبيًا.
وسيقوم أطباء الأمراض الجلدية المتخصصون في علاج مشاكل الجلد والشعر بتشخيص حالة الشعر حيث يقومون بالتحقق من النظام الغذائي للمريض ونوع العقاقير أو الأدوية التي تعاطاها خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى تاريخ العائلة الوراثي بالنسبة لتساقط الشعر.
وإذا ما كان المريض مصابًا بأي علة أو مرض ومدى اهتمامه بشعره، وأما المرضى من النساء فيتم التحقق من الدورة الشهرية وانقطاعها، وعدد مرات الحمل والإجهاض، ثم يقوم الطبيب بفحص عينة من الشعر تحت المجهر بعد فحص الشعر وفروة الرأس، فقد تستدعي حالة المريض إجراء بعض التحاليل المخبرية والتي تتطلب فحص جلد فروة الرأس.
وغالبًا ما يصاب اثنان من كل ثلاثة رجال بنوع أو آخر من أنواع الصلع، إلا أن النسبة الأكبر من الرجال في الإصابة بالصلع، أما النساء فقد تعاني من تساقط الشعر من نوع أو اكثر عبر فترات حياتهم. ويلجأ العديد من الرجال، أو النساء دون أن يعلموا بالضبط أسباب تساقط الشعر، إلى أستخدام العقاقير أو الأدوية وكذلك استعمال مستحضرات وأنواع كثيرة من الشامبو دون معرفة الأسباب الحقيقية لتساقط الشعر أو اللجوء للعلاج الكهربائي، واستخدام المراهم المحفزة لنمو الشعر وحتى الجراحة، كأمل أخير في ذلك.
وكثيرا ما يخصص قطاع عريض من الناس وقتًا كبيرًا للاهتمام بشعرهم وتصفيفه وترتيبه والعناية بمظهرهم، الذي لا يعدونه مكتملًا إلا بوجود الشعر كاملًا بينما يسبب الصلع أو تساقط الشعر المفاجئ أزمة نفسية وقلقا كبيرًا.