معظمنا الان عندما يرغب في شراء منتج معين، يفضل البحث في مواقع التسويق الالكتروني المختلفة وبالأخص أنها أصبحت مصدر ثقة للجميع بسبب كثرت استخدامها وسهولة الحصول على ماتريد دون عناء النزول إلى الأسواق والبحث لساعات طويلة، بجانب أنها تمنح كل شخص مايريد حسب إمكانيته المادية، ولكن مثل كل شيء في الحياة يحتوي على مميزات بتأكيد يجب أن يكون هناك عيوب.
للأسف الشديد أكثر عيوب مواقع التسويق الالكتروني هي أنها لا تتضمن وسائل أمان وبالأخص إذا كنت سوف تضطر للذهاب لمقابلة الأشخاص الذين يملكون السلعة التي ترغب في شرئها، وهذا العيب الخطير هو السبب وراء وقوع ضحية تسويق الكتروني نجا من الموت بأعجوبة في يد بعض المجرمين، وهذا الحادث ليس الأول من نوعه بل كلاكيت تاني مرة لهذا الأسبوع، ولكن الضحية الأولى فارق الحياة بالفعل والثاني به إصابات بالغة مما دعي الأمر لتسليط الضوء على تلك الحوادث الفردية، قبل أن تتحول إلى ظاهرة.
ضحية تسوق الكتروني يروي تفاصيل نجاته من الموت
يروي إسلام ضحية تسوق الكتروني على أحد المواقع المعروفة الذي كان بحاجة لشراء عدسة للكاميرا الخاصة به، ومثل معظم الشباب الان قرر البحث عن ما يحتاج على مواقع التسويق، وبالفعل استطاع أن يجد ما يحتاج وبالسعر المناسب ولم يجد ما يدعوا للشك.
تواصل الشاب مع بائع العدسة وتم بينهم الاتفاق، وبتالى ذهب ليقابله، ويدعي فريد هو من تواصل معه عبر الهاتف، وبالفعل ذهب إسلام للقاء فريد لشراء عدسة الكاميرا، وكان مكان اللقاء في موقف الأردنية بمدينة العاشر من رمضان، في تمام الساعة السابعة ونصف مساء، وبمجرد أن وصل الشاب وجد الجاني في انتظاره وتحدث معه قليلا، وبعدها أخبره أن يذهب معه إلى المنزل لأنه ترك العدسة هناك، وبالفعل استقلا معا الميكروباص، وقبل الوصول للمكان المحدد، نزل شخصين من الميكروباص وبعدها بقليل نزل الضحية مع بائع العدسة، و ماهى إلا دقائق معدودة وظهر الشخصين الاخرين ليضربه أحدهما بشومه على رأسه، والأخر يطعنه بخنجر، وقام بسرقة حقيبة إسلام التي تحتوى على 3300 جنيه ثمن عدسة الكاميرا و الكاميرا أيضا.
تم نقل إسلام إلي مستشفي العاشر من رمضان وكانت إصابته 8 جروح بالرأس و29 غرزة، كسر في الفك وعضلات الجبهة، وبعد حصوله على التقرير الطبي توجه للقسم وقام بتحرير محضر ضد الجنا رقم 2899 جنح العاشر من رمضان 2018.
قصة الشاب الأخر ضحية التسوق الالكتروني
تلك الواقعة حدثت منذ يومين فقط بعد العثور على جثة شاب في مقتبل العمر مقتول، وبمعاينة الجثة تم الاكتشاف أنها لطالب كلية الهندسة محمد عبد العزيز، والذي أكد والده أن محمد كان من الطلاب المتفوقين في دراسته وكان يملك لاب توب ذو إمكانيات بسيطة، لا تتناسب مع طبيعية دراسته لذلك كان يرغب في شراء لاب توب ذو إمكانيات عالية، وبالفعل قامت والدة محمد ببيع بعض مشغولاتها الذهبية لتوفير المال اللازم وكان معه 25 ألف جنية.
بحث محمد عبد العزيز طالب هندسة القتيل على موقع التسوق الالكتروني المعروف، وبالفعل تواصل مع شخص بخصوص اللاب توب وذهب للحصول علية، ولكن انقطع الاتصال به حتى تم ابلغهم بمقتله.
مواقع التسوق الالكتروني تلعب دور هام في حياتنا بتأكيد وهي مستقبل عملية البيع والشراء في السنوات القادمة لما تتضمنة من مميزات كبيرة لا غني عنها، ولكن يجب أن تضمن بعض وسائل الحماية، حتى لا تتكرر مثل تلك الحوادث الأليمة، بجانب أنه يجب أن يكون لدينا نوع من الحرص في التعامل مع الأخرين، بحيث تكون عمليات البيع والشراء في أماكن عامة معروفة دون الذهاب إلى أى أمكان أخري مجهولة.