علّق الدكتور محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة «الدستور»، على إلقاء القبض على دالیا التھامي، عقب ادعائها بأنها مندوبة رئاسة الجمهورية في أحد المؤتمرات التي تم عقدھا بقرية شطانوف التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفیة، وذلك بمحل إقامتها بالنزھة بالقاهرة، قائلاً:
« دي عاوزة تتعرض على دكتور نفسي».
وقال «الباز»، خلال برنامجه «90 ُ دقيقة»، المذاع على فضائية «المحور»، أن السيدة دالیا تقدم نفسها في الصحف بأنها «سفيرة النوايا الحسنة ومعتمدة من الاتحاد الأوروبي»، وأنھا تعمل «إثبات كفاءة بإدارة حل مشاكل مصر برئاسة الجمهورية»، متابعا
«الست دي تدخل دفعة توفیق الدقن في الفضاء الخارجي.. اعرضوها على دكتور نفسي لأن مفیش حد تأتیه الجرأة أنه یقول أنه مندوب رئاسة الجمھوریة».
جدير بالذكر أن ” تهامى ” تتصف بعدد من الصفات الشخصية التي تميزها عن غيرها من بعض السيدات فهي جميلة نوعًا ما شكلاً وموضوعًا لديها لغة إنجليزية ممتازة و العديد من المهارات الشخصية مثل مهارات التحدث والإنصات والتفاوض والإقناع، وغيرها من المهارات الشخصية التي تبهر كل من رآها حتى أقنعت بعض الصحفيين والإعلاميين أنها مندوب رئاسة الجمهورية .
وبالفعل مما جعلها مادة إعلامية دسمة في المؤتمرات واللقاءات الرسمية والافتتاحات والندوات حتى لقبها البعض بالدكتورة وسفيرة النوايا الحسنة ، ومعتمدة من الاتحاد الأوروبي»، وأنھا تعمل «إثبات كفاءة بإدارة حل مشاكل مصر برئاسة الجمهورية .
داليا ليست الأولى ولا الأخيرة التي تدعى صفات ليست بها فكثيرون غير داليا يدعون انهم أشياء تختلف عن حقيقتهم وعن وظائفهم الرئيسية للوصول إلى مكاسب شخصية وبعضهم يتصف بأنه مريض بمرض ” جنون العظمة ” أو ” انفصام الشخصية ” الشيزوفرينيا .
ما جعل هؤلاء يتمادون في ذلك هو تصديق المجتمع لهم لحسن النية والطيبة التي يتصف بها الشعب المصري ، وعدم وجود حكم رادع لهؤلاء للكف عن هذه الممارسات الضالة والمضلة والنصب والاحتيال .
تقول ” ليديا جميل ” ” أنها تعرفت عليها عن طريق القبطان ” ولاء حافظ “في البداية وقد أوضحت إنها بنت سفير ومن عيلة كبيرة ، و أنها مسئولة عن استخراج التصاريح والأوراق المطلوبة لتنفيذ أطول غطسة و السباحة من شرم الشيخ للغردقه للسباح الروسي ” إليا مايسكي ”
وأضافت أن المهرجان لدعم العلاقات المصرية الروسية وسيحضره سيادة الرئيس وعدد من الوزراء والسفراء والدبلوماسيين، وأنها علي اتصال دائم بسيادة الرئيس وان سيادة الرئيس يحدثها يوميًا يطمئن علي المهرجان وما ألت إليه الأمور.
وأشارت أنها اتفقت مع مجموعه من المنظمين المحترفين في مجال تنظيم المهرجانات والمؤتمرات وهم الأستاذ المخرج “محمد الألفي ” كمخرج للحدث و الأستاذ ” رامي صموئيل الخواجة ” كمدير تنفيذي للمهرجان و الأستاذ “أسلام عرفه “المسئول عن السباح الروسي وهو الجزء الثاني من المهرجان و الأستاذة “ليانا نوتشيلا ” وهي ألمانية الجنسية كمسئوله عن فريق الغطس الخاص بالقبطان ولاء حافظ، وأنا ” ليديا جميل ” كمنظمه لمؤتمرات صحفية ومنظمة الحفلات الداخلية في المهرجان.
وأضافت أنه تم الإتفاق معهم علي تنفيذ المهرجان وان الأستاذة داليا التهامي ستوفر جميع الإمكانيات اللازمة للغطس والسباحة والحفلات الداخلية، وأنها ستوفر فنادق وغرف في المعسكر الذي تم في فندق ” هيلتون النور ” الممشي السياحي وتم كتابه عقود معها بكل هذا الاتفاق.
وبدأ القبطان ولاء في المعسكر بموفنبيك وقد أوهمت القبطان إنها اتفقت مع إدارة الفندق وأنه سيقيم فترة المعسكر فيه وبمجرد دخول القبطان الفندق وجد نفسه في موقف محرج، وأنه لا يوجد احد يعرف من هو ؟ أو ماذا يفعل بالفندق ؟ وانهم لا يعرفوا اي شيء مما هي تدعيه؟
وأشارت إلى أنه اتصل بإحدى المنظمين وتحدث معه في هذا الموقف وقد تم عمل اتفاق مع فندق “هيلتون النور ” بتوفير غرفتين بسعر مخفض له مقابل وضع اللوجو الخاص بهم في جميع الميديا ..
وبالفعل تم نقل القبطان من موفنبيك إلي الهيلتون وبدأ المعسكر المغلق للقبطان، وكان من ضمن اتفاق القبطان مع الأستاذة داليا هو إحضار طاقم محترفين من إيطاليا في المعسكر المغلق، وأيضًا الإستعانة ببعض أساتذة الغطس في مصر والغردقه .
وتم إحضارهم وهنا بدأت الأمور تظهر وتتضح لنا وهي لا يوجد معها نقود .. سألت القبطان أن يدفع تذاكر طيران الفريق الإيطالي وأيضًا دفع الغرف في الفندق وأيضا كانت تكتب شيكات علي نفسها مقابل إحضار بعض المعدات من مركز الغطس الخاص بالقبطان ” عصام مهران ” والي الآن لم تسدد ..
وأضاف أنها كانت تأخذ نقود من المنظمين وتكذب بحجه أن الرئاسة أرسلتها لتمضي مع احدي الشركات الراعية وتدفع لنا بعد الإمضاء وصرف الشيكات .. وظلت علي هذا الكلام لدرجه أنها أخبرتنا أن الرئيس قادم وان لابد أن يقام الحفل الافتتاحي في فندق “اشتيجنبرجر” في قاعة الضوء وذلك لأنها مؤمنه بشكل جيد وتتسع لجميع الوزراء والسفراء القادمين مع سيادة الرئيس .
وظل هذا الكلام يحدث حتي تمت واقعه أظهرت لنا بانه تم النصب علينا جميعًا ولكن للأسف بعد فوات الأوان، وبالفعل نفذ القبطان ولاء الغطسة التي حصل فيها علي شهاده من موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية ونجاحه بعد تعرضه لعدة أزمات خلال الغطسة ، ولكنه ظل يحارب حتي يرفع اسم مصر عاليًا .
وفي الاتجاه الآخر وهو السباح الروسي وهذا الجزء الأكبر سوءًا لأنها خدعت السباح الروسي بوعود كاذبة وأنها سوف تحضر الفريق الخاص به من روسيا ولكنه اكتشف كذبها فلجأ للفريق المنفذ للسباحه والمسئول عنه الأستاذ إسلام عرفه ، وبالفعل تم إحضارهم علي نفقة الأستاذ إسلام الخاصة وبعض من أفراد الفريق منهم الأستاذ رامي وأنا شخصيًا .
وبعد التحرك للبدء في تنفيذ السباحة الخاصة بالسباح الروسي وإذ بنا نكتشف بعد تحركنا انه لا يوجد معدات للإضاءة للسباح أثناء الليل وحدثت مهازل كثيرة مما جعل السباح لم يتمكن من إتمام مهمته للأسف .
وفي النهاية تم عمل مؤتمر صحفي كبير في قاعه المؤتمرات في “فندق صني داي البلاسيو ” ولم يحضر سيادة الرئيس ولا أحد مما ادعت انهم سيحضرون … ولكن حضر المحافظ أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر وكرم القبطان ولاء والسباح ” مايسكى ” ومن هنا توجه الفريق كامل إلى سيادته لينقذهم من هذه النصابة واخبروه ما فعلته ، ولكن للأسف لم يستمع لهم ورحل دون ان يفعل شيء ، وقد تم عمل محاضر بالواقعة باسم الفريق المنظم ضد الأستاذة داليا بالنصب عليهم في مبالغ تم إنفاقها وعقود لم تلتزم بها لهم ، وتم إخطار رئاسة الجمهورية منذ 2015 بكل الواقعة.
ويقول ” رامى الخواجة “المدير التنفيذي للمهرجان عن داليا التهامي التي قامت بالنصب
أنها نصبت علينا في مهرجان لدعم وتنشيط السياحة وتوثيق أطول غطسة تحت الماء للقبطان ” ولاء وائل حافظ ” لكتاب موسوعة الأرقام القياسية جينيس ريكورد ومخدناش فلوسنا ورافعين قضايا بقلنا ٣ سنين منذ 2015 ، والمحاضر بتتسرق والقضايا بتتقفل وعشمنا كبير حقنا يرجع ….القضاء العادل …لنا الله “
يتضح من كل مما سبق أن هناك قضايا نصب واحتيال ضد المدعية مندوب رئاسة الجمهورية ولكن كلها تذهب أدراج الرياح ، لأنها محترفة بمعنى ما تحمله الكلمة من معاني وننتظر تحقيقات النيابة التي حبستها على ذمة قضية مؤتمر المنوفية للانتخابات الرئاسية ، الذي كان القشة التي قسمت ظهر البعير بعد العديد من الندوات والمؤتمرات التي ظهرت على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي ” الفيس بوك ” وعلى صفحات الصحف المصرية التي تظهر فيها على أنها ” مندوب رئاسة الجمهورية ” .
وورد بالعديد من الصحف المصرية ومنها جريدة ” المصري اليوم أن ” الأجهزة الأمنية ألقت القبض على داليا التهامي، مندوبة رئاسة الجمهورية المزيفة، بمحل إقامتها في حي النزهة بالقاهرة .
الواقعة بدأت بادعاء المتهمة، 50 سنة، أنها مندوبة عن رئاسة الجمهورية خلال حضورها مؤتمر جماهيري بقرية شطانوف التابعة لمركز ومدينة أشمون بالمنوفية، وصدر بيان رسمي من رئاسة الجمهورية ينفي علاقتها بالرئاسة وتم تحرير محضر بالواقعة وأصدرت النيابة قرارا بضبطها.