تعتبر أمراض القلب من الأمراض الخطيرة التي قد تهدد حياة الإنسان، كما أنها تؤثر بشكل كبير على حياة مرضى القلب اليومية إلى درجة أنها قد تمنعهم من أداء مهامهم و التزاماتهم الحياتية، سنحاول أن نتعرف أكثر معا على أمراض القلب والأسباب المؤدية لها بشيء من التفصيل فتابعونا.
عضلة القلب:
هو نوع مستقل من العضلات تسمي بالعضلات القلبية، والتي لا توجد في أي مكان آخر بالجسم وتسمى cardic muscle، وتتميز أنها ذاتية الحركة مخططه متعددة الطبقات ( مخططة تتعامد الألياف العرضية علي الألياف الطولية بالعضلات )
الأمراض التي تصيب عضلة القلب:
الفشل القلبي الاحتقاني congestive heart failure :
ويكون غالبا نتيجة إصابة خدشيه invasive injury، ويؤدي إلي انعدام توازن حركه القلب، ويكون تشخيصه عن طريق سماعة الطبيب.
الالتهاب الحاد أو روماتيزم القلب myocarditis :
وأسبابه متعددة ما بين سبب معدي أو سبب خادشي invasive or infectious cause، وتكون الأعراض معتمدة بالأساس علي درجة الالتهاب ويعالج في الغالب بمضادات للالتهاب ومضادات حيوية، ومن أمثلته الإصابة ببكتريا من النوع streptoccous والتي إذا لم تعالج جيدا تؤدي لالتهاب مزمن فيما يعرف بروماتيزم القلب وأعراضه كالتالي:
- الآم في الركبتين و بالخاصة الركبة اليسري .
- الدليل القاطع في التشخيص هو تحليل ASO ومن أشهر علاجاتها عقار البنسلين .
أمراض عضلة القلب الجينية:
وهي مشكله حينية تتمثل في عدم انسداد الثقب البطيني قبل الولادة مباشرة، وقد يستمر الثقب لمده أسبوعين بعد الولادة بصوره تبدو طبيعية، لكن بمرور الوقت تبدو الأعراض في الظهور علي الطفل ومن اهم هذه الأعراض:
- سرعه النفس (النهجان) .
- بالسماعة يظهر اضطراب ضربات القلب ويسمع صوت أزيز الدم، بين البطينين بعد حركه الأذين مباشره.
- يكون العلاج بعد فتره من استخدام العقاقير المهدئة، حتي تسمح الحالة بالتدخل الجراحي لسد هذا الثقب جراحيا.
ترهل عضلات القلب:
يظهر هذا المرض في صورة عدم قدره العضلة علي الانقباض والانبساط بالسلاسة التي تؤهلها لأداء دورها الوظيفي، وقد يحدث ذلك طبيعيا في الأعمار المتقدمة، أما في السن الصغيرة فقد يتسبب أعراض كالآتي:
- الزيادة الغير طبيعيه في الكتلة العضلية للجسم مما يسبب إرهاقا شديدا لعضله القلب مثل ما يتعرض له المفرطون في ممارسه رياضة كمال الأجسام ، ويتم علاج هذه الحالة بتنظيم الأنشطة البدنية بما يلائم قدرة القلب.
ثانيا: مشاكل الأوعية الدموية:
الوعاء الدموي ينقسم لقسمين شريان وهو وعاء نابض أو وريد وهو وعاء غير نابض، ويقوم الوعاء الدموي بنقل الدم بين القلب والأجزاء المختلفة من الجسم في حالة الدم السائلة الطبيعية، وأي خلل يعوق أداء هذه الوظيفة هو بمثابة مرض وعائي، ولعل الحفاظ علي نعومة التجويف الداخلي للأوعيه الدموية وعدم وجود أي أنسجة غير طبيعيه في بطانتها هو الهدف المنشود دائما لأداء تلك الوظيفة.
أمراض الأوعية الدموية:
تصلب الشرايين:
- النوع الأول وهو ناتج عن مشكله هيستولوجية تحدث في الوعاء الدموي، والنوع الثاني نتيجة ترسيب بعض المواد غير الطبيعية في الوعاء الدموي .. أما عن الأولي تكون نتيجة الالتهابات المتكررة للشرايين عن طريق الحقن الوريدي الخاطي ء كمثال لذلك ..المشكلة الثانية نتيجة نقص لبعض المركبات المهمة لصحة الأوعية الدموية كأمثله فيتامين B وعنصر السيلينيوم والتي تؤثر بقوة علي صحه البطانه الداخلية للوعاء الدموي ..
- النوع الناتج عن ترسيب بعض المواد من أمثلتها الكوليسترول والذي يكون من اخطر حالاته عندما يكون حبيبات غير منتظمه فالشرايين والتي تعوق الحركة الطبيعية للدم مما قد يتسبب تخثره داخل الوعاء ..أما إذا شكل ترسيب منتظما علي جدار الأوعية فانه يتسبب في ضيق الشرايين ولا علاقة له بالجلطات أو تخثر الدم.
ثالثا أمراض صمامات القلب:
صمامات القلب من الأجزاء المعقدة في القلب، حيث تنقسم الصمامات لثلاثة أنواع هي صمام دائري و هلالي ونصف هلالي، موزعة داخل الحجرات الأربع للقلب، سواء بين الأذينين والبطينين أو بين القلب والأوعية الدموية الداخلة والخارجة منه.
المشاكل التي تؤثر على عمل صمامات القلب:
- الالتهابات الناتجة عن عدوى أو بعض السموم في الدم:
هذه التهابات تؤدي إلى خشونة في الصمام و تأثر قوة الصمام وفاعليته فى عمليتا الفتح والغلق، فيحدث عدم إحكام في غلق الصمام و أرتجاع الدماء مرة أخرى مما يؤثر على عمل القلب بوجه عام، ويمكن أكتشاف خشونة الصمام عن طريق سماع القلب بسماعة الطبيب، وكذلك بعمل رسم قلب للمريض، ويتم علاج الخشونة المزمنة في الصمام عن طريق التدخل الجراحي لتنعيم هذه الخشونة أو أستبدال الصمام في حالة التضرر الشديد.
- ضعف صمامات القلب و ارتخاءها:
الجزء العضلي مثله كمثل أي عضلة معرضة لأن تضعف وترتخي، فإذا حدث ضعف في هذا الصمام فإنه يعجز عن إحكام الغلق والفتح ، مما يؤدي إلى قصور في القلب.
علاج حالات ارتخاء الصمامات وضعفها:
صمامات القلب يحب متابعتها على مدار العمر كل عام بانتظام، سواء بالفحص البسيط عن طريق السماعة الطبية أو برسم القلب ، وإذا كان الأمر متدهور فلابد اللجوء إلى القسطرة أو ما تسمى تقنية المنظار الطبي الاستكشافي.
أمراض القلب بسبب العقدة المنظمة لضربات القلب:
تعتبر العقدة المنظمة إعجاز فريد من نوعه، فهي عقدة نابضة لا تتصل مباشرة بالمخ، لذلك نجد القلب يستمر في النبض حتى بعد الخروج من جسم الإنسان، هذه العقدة لها القدرة على قيادة عضلة القلب سواء بزيادة ضرباتها أو بتقليلها ذاتيا.
وجد العلماء أن هذه العقدة العصبية تستجيب إلى العقاقير المختلفة بحيث لا يكون التأثير على عضلة القلب إلا من خلالها، لذلك لعلاج أي خلل في عمل هذه الغدة عن طريق عقاقير طبية، كما أن هناك جهاز يثبت خارج الجسم وهو ما يسمى “بطارية القلب” وهو عبارة عن جهاز يقوم بنفس وظائف هذه العقدة.