في إطار أزاحه الستار عن أسرار الأزمة الخليجية الأخيرة كشف موقع ” The Intercept ” الأمريكي في تقرير له نشره يوم الجمعة الماضي عن لقاء جمع بين والد جاريد كوشنر ووزير المالية القطري شريف العمادي في مدينة نيويورك في فندق سانت ريجيس في نهاية شهر أبريل عام 2017 في محاولة لعقد إحدى الصفقات الاستثمارية الكبرى ولكنها باءت بالفشل قبل اندلاع الأزمة الخليجية بأسابيع .
وكان رجل الأعمال تشارلز كوشنر صهر الرئيس الأمريكي قد التقى شريف العمادي لبحث إمكانية تمويل إحدى شركاته العقارية المتعثرة وسداد ديونها.
واندلعت الأزمة الخليجية بعد حوالى شهر ونيف بين قطر ومصر ودول الخليج الأخرى كالإمارات والسعودية والبحرين، وطبقا لتقارير إعلامية فقد حاول ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي رأب الصدع بين دول الخليج إلا أن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي والمقرب من محمد بن سلمان ولى العهد السعودي بموجب علاقة صداقة قوية كان قد نسف تلك المحاولات وأيد جميع الإجراءات التي تم اتخاذها ضد قطر وكانه كان ينتقم لفشل تلك الصفقة.
وأوضحت شبكة ” إن بي سي ” الأمريكية أن القطريين قد زاروا الولايات المتحدة في مطلع يناير الماضي وطلبوا تدخلها في الأمر مع تقديم الأدلة التي تثبت وجود تنسيق بين كوشنر ودول الخليج الأخرى لإيذائهم .
وطبقا للتقرير الإعلامي للشبكة أن ذلك اللقاء كان الأول و طلب كوشنر عقده ملتمسا أموال القطريين لإنقاذ شركته .كما كان هناك اتفاق من جانب أخر لاستثمار 500 مليون دولار قد عقده مع محمد بن جاسم ال ثاني رجل الأعمال ووزير الخارجية القطري السابق إلا أن الصفقة فشلت بسبب عجز كوشنر عن توفير التمويل الإضافي من جهة أخرى بالإضافة ألي إقالة حمد بن جاسم من منصبه.
كما أفادت صحيفة ” واشنطن بوست ” الأمريكية في تقرير لها الأربعاء الماضي، أن المخابرات الأمريكية قد رصدت مناقشات بين اربع دول كإسرائيل والصين والمكسيك والإمارات في كيفية استغلال الاستثمار في شركة كوشنر لاستمالته والتأثير على سياسة الولايات المتحدة خدمة لمصالح تلك الدول طالما كوشنر يسعى لإنقاذ شركته من الأزمات التي تلاحقها.