مر 17 يوما تقريبا على بداية العمليات في سيناء وتطهيرها من الإرهاب وتابعنا جميعا انتصار جيش مصر العظيم وتقدمه المذهل وسط ترحيب كبير من الشعب المصري، و دعم أبناء سيناء الشرفاء بعد معاناة مريرة من قبل الإرهاب الذي نبش بمخالبه في قلب شبه جزيرة سيناء خاصة بعد حادث مسجد الروضة الأخير والذي كان ضحيته اكثر من 200 قتيل ارتوت هذه الأرض الطاهرة بدمائهم.
وخلال هذه العمليات أصدرت القوات المسلحة 12 بيانا إعلاميا أوضحت فيه سير العمليات ومدى ما تحققه من إنجازات وانتصارات وتشرح ما يحدث على ارض المعركة وما تحققه القوات المسلحة المصرية من تقدم .
ولكن هناك مشهد آخر لما يحدث على ارض سيناء وهو عناصر التنظيم الإرهابي.. أين ذهبت ؟وماذا تفعل الآن ؟ وفى أجابه على هذا السؤال تم رصد بعض التسريبات عن قنوات ” تليجرام” التى خصصتها داعش للتواصل بين أفرادها سواء مصر أو سوريا وحتى ليبيا ، فقد تم رصد استغاثات عناصر داعش في سيناء وطلب المساعدة من داعش ليبيا مما وصفوه بالمفرمة التي نصبها لهم الجيش المصري في سيناء، وطلبوا منهم التدخل لا خراجهم قبل فوات الأوان لأنهم لا يستطيعون الحركة و لن يصمدوا كثيرا أمام هذا الهجوم الكاسح و انهم يطلبون دعم التنظيم أو أخراجهم إلى ليبيا بأي طريقة.
فما كان من أعضاء التنظيم الإرهابي في ليبيا إلا أن دب الخلاف بينهم وانهم لا يستطيعون مساعدة التنظيم فى سيناء او تقديم الدعم الكامل وارسلوا اليهم انهم ليس إمامهم سوى الاختباء لبعض الوقت ثم التفكير فى طريقة أمنة للخروج من هذا الحصار.