زبيدة .. الشهيرة بفتاة الـ “بي بي سي” ، ما قصتها الحقيقية، ولماذا اختفت لمدة عام كامل ولم تعرف أسرتها عنها أي شئ، وهل تم تعذيبها والاعتداء عليها في السجن فعلاً ؟
قصة “زبيدة” التي أثارت الجدل في الأيام القليلة الماضية، بدأت حينما بثت قناة “بي بي سي” الناطقة باللغة الانجليزية تقريراً عن حقوق الإنسان في مصر، وزعمت أن هناك حالات اختفاء قسري وتعذيب بالسجون، واستضافت مراسلة البي بي سي ، سيدة مصرية هي أم الفتاة “زبيدة”، وادعت الأم أن ابنتها مختفية قسرياً منذ 10 شهور من قبل الشرطة المصرية، وأن ابنتها تم تعذيبها والاعتداء عليها داخل السجن.
فانقلبت الدنيا رأساً على عقب، وخرج الاعلام المصري يدافع واعلام الاخوان يهاجم دون التدقيق في القضية ومعرفة كافة تفاصيلها، إلى أن ظهرت زبيدة وبجانبها زوجها وطفلها الرضيع في لقاء مسجل مع الإعلامي “عمرو أديب” في برنامج كل يوم المذاع على قناة “أون تي في” الفضائية، وكشفت كافة التفاصيل، وأسباب اختفائها عن أسرتها طيلة العام الماضي.
حيث أوضحت أنها تزوجت منذ شهر مارس من العام الماضي دون علم والدتها، وأنها لم يتم القبض عليها نهائياً خلال فترة زواجها، كما أنها حملت من زوجها الحالي، ووضعت طفلاً عمره 15 يوماً، وأضافت أنه بسبب خلافات ومشاكل أسرية بينها وبين والدتها، قررت أن تختفي عنها وتتزوج بدون علمها، وأن كل أخواتها لا يعلمون عن هذا الأمر شئ، ماعدا أخ واحد هو من يتواصل معها ويعلم بزواجها.
وسألها عمرو أديب، هل تم القبض عليكي قبل ذلك، فأجابت أنها تم القبض عليها هى ووالدتها منذ حوالي 4 سنوات، أثناء مشاركتهم في مظاهرة معارضة للاستفتاء على الدستور في عام 2014، ودخلت سجن القناطر لمدة 4 شهور مع والدتها.
فسألها أديب، هل تم تعذيبك أو الاعتداء عليكي بأي صورة، فأكدت أنه لم يحدث أي تعذيب أو اعتداء، بل أنها كانت مع “نساء الاخوان” يصلين ويقرأن القرآن داخل السجن، ولم يحدث لها ولا لوالدتها أي انتهاك من أي نوع.
وذكرت زبيدة أنها كانت تشارك في مسيرات الاخوان بعد عزل “مرسي”، وأنها شاركت في اعتصام النهضة لمدة 10 أيام، ولكن بعد زواجها لم تعد تشارك في أي مظاهرات أو مسيرات.
وعن سؤالها، لماذا قالت أمها في تقرير البي بي سي أن ابنتها مختفية قسرياً، قالت زبيدة أن والدتها كانت تريد معرفة مكانها، ولم تكن تقصد أن تتهم الشرطة باخفائها أو اعتقالها طيلة العام الماضي.
وخلال الحوار الذي أذيع مساء أمس الإثنين، أكد زوجها الذي كان عضواً بحزب الحرية والعدالة، أنه يعيش حياة طبيعية، ولم يتم التعرض له من أي أحد خلال فترة زواجهم، كما أنه يعمل كمدرب في نادي المطابع الأميرية، ولم يحدث له أي مضايقات من الأجهزة الأمنية.
وقام الإعلامي “عمرو أديب” بعرض قسيمة زواج “زبيدة”، الذي عُقد في مارس عام 2017، وأكد أن زبيدة وزوجها يعيشان في منطقة فيصل بالجيزة بشارع المنشية، ويعيشان سوياً في بيت يملكه الزوج.
وطالب “أديب” زبيدة أن تقوم بالاتصال بوالدتها حتى تتمكن من معرفة مكانها ورؤيتها والاطمئنان عليها، يذكر أن أم زبيدة ظهرت في فيديو آخر وهى ترتدي النقاب، وكانت تطالب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بالتدخل في قضية ابنتها، لكى يتم الافراج عنها مثلما فعل مع الأمريكية الجنسية “آية حجازي” من قبل.