أكد مصدر مسئول في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة عازمة على نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وذلك في مايو المقبل في الذكرى السبعين لإعلان دولة إسرائيل، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر الماضي “عن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل” وبناءً عليه سوف يتم نقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهذا اعتراف صريح بالحقوق السياسية والدينية التي تطالب بها إسرائيل.
ويعتبر قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بمثابة تدمير لعملية السلام في المنطقة، ويعطي القرار لإسرائيل بيهودية الدولة الفلسطينية، مما يؤدي إلى تغيير كبير في مسار القضية الفلسطينية، وهذا هو ما تريده الإدارة الأمريكية للقضاء على حقوق الشعب الفلسطيني.
والجدير بالذكر أن القدس هي أهم مقدرات العرب وفلسطين دينياً وتاريخياً وثقافياً والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل يعد بمثابة اغتيال للقضية الفلسطينية التاريخية، مقابل تعويضات بسيطة لا تعوض الشعب الفلسطيني عن هويته وتاريخه، وعلى الرغم من أن جميع القرارت الدولية حول هذه المسألة تؤكد على ضرورة أن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، إلا أن إسرائيل تصر على أن تكون القدس هي العاصمة الأبدية لها.