خلال خطبة الجمعة في مسجد أسامة بن زيد في مدينة طنطا وبالتحديد في حي العجيزي، تسبب شائعة أطلقها خطيب وإمام المسجد في حالة من الخوف والذعر بين المصلين وبين كل المواطنين في مدينة طنطا وذلك عقب إنتهاء صلاة الجمعة، حيث أكد بأن عدد من المجهولين قد قاموا بوضع قطع حديدية بعرض شريط السكك الحديدية وذلك بهدف إنقلاب أي قطار أثناء مروره على شرط السكك الحديد.
وعلى الفور، بدأت الشائعة في الإنتشار كالنار في الهشيم، وهو الأمر الذي دفع محافظ الغربية وكذلك مدير الأمن إلى النزول لموقع ومكان الواقعة من أجل المعاينة، وإتضح بأن الواقعة ما هي إلا شائعة رددها الخطيب عبر ميكروفون المسجد بدون ان يتحرى الدقة وذلك في الوقت الذي كانت فيه الخطبة في الأساس تتناول الحديث حول خطورة الشائعات ومدى تأثيرها على المواطنين.
وفي السياق ذاته، طالب عدد من المصلون والمواطنين من وزارة الأوقاف ومن وكيل الأوقاف في محافظة الغربية، ضرورة تشديد المعايير التي يتم على أساسها إختيار الأئمة والخطباء، وذلك حتي لا تحدث مثل هذه الأمور مرة أخرى.
وعلى الفور أكدت مصادر في وزارة الأوقاف وبالتحديد في مديرية أوقاف الغربية بأنها سوف تتعامل مع الوضع وقد تبدأ تحقيق في هذه الواقعة، وذلك لتنجنب حدوث مثل هذه المواقف مرة أخرى من أي إمام أو خطيب مسجد في الفترة المقبلة.
ويأتي ذلك في إطار سعي وزارة الأوقاف والحكومة بشكل عام إلى محاربة الشائعات، وبالأخص لكونها قد حددت خطبة الجمعة اليوم من أجل الحديث حول “خطورة الشائعات”، ولكن ما حدث اليوم من خطيب وإمام مسجد أسامة بن زيد في طنطا كان مثال واضخ على كيف تؤثر الشائعات على حياة المواطنين وكيف يمكنها أن تحدث البلبلة والجدل في صفوفهم بشكل أسرع من البرق.