يجب أن تؤكد لنفسك دائما أنك كالنسر تستطيع أن تحلق عاليا و تنجح في تحقيق ما تخطط له دائما وتطمح إليه، ولذلك سنبدأ معكم بإذن الله سلسلة “كيفة إدارة ذاتك والنجاح في حياتك” لنتعلم فيها كيفية إدارة الذات وكيفية النجاح في التخطيط جيدا لما نريد أن نحققه في حياتنا حتى نسير بخطى ثابتة تجاه أهدافنا وننجح في تحقيقها بإذن الله.
إدارة الذات هي قرارك إن كان لديك الإصرار الكافي:
لكي تخطط جيدا لحياتك لابد أن تفهم ذاتك جيدا، علماء علم النفس قد عرفوا الذات البشرية على أنها عبارة عن أتجاهات الشخص ومشاعره التي تتخبط داخله، وتتحكم في سلوكياته وأفكاره و أعتقاداته، ولكننا نقول لك بشكل مبسط بعيد عن علم النفس أن معرفتك لادارة ذاتك هي معرفتك لقدراتك جيدا معرفة كيفية أستخدام هذه القدرات بالشكل الأمثل لها.
أستشعر معي قول المولى سبحانه وتعالى ” وفي أنفسكم أفلا تبصرون”، لذلك يجب أن تدرك جيدا أن النجاح في إدارة الذات يبدأ من عندك ومن داخلك إن كان لديك الإصرار الكافي لذلك.
قصة وعبرة:
يحكى أن كان هناك أحد النسور وقد وضعت بيتها في عشها فسقطت بيضة منها على غفلة، ووصلت إلى حظيرة الدجاج وفقست البيضة نسرا صغيرا وسط كتاكيت صغيرة، وعاش معهم النسر ولكنه كان يحس دائما في داخله أنه مختلف عن من حوله، وفي يوم من الأيام رأى سربا من النسور يحلق فحاول التحليق والطيران مثلهم، ولكن من حوله من الكتاكيت كانوا يضحكون عليه ويسخرون منه ويخبرونه أنه لن يحلق فهو فرخة وليس نسرا، حتى ضعفت همته وقبل باﻻمر الواقع، ومات كالفراخ وهو كان نسرا ولم يحلق ولو مرة واحدة.
المغزى من القصة:
هذه هي حقيقة معظمنا الآن، نريد أن ننجح ونحلق في سماء الإنجازات والثروات والنجاح ولكن كثير ممن حولنا دائم القول: لن تستطع ..سوف تفشل، فنرضى بالأمر الواقع ونعيش فراخا مع كامل أحترامنا للفراخ.
هذه كانت مقدمتنا لسلسلتنا التي سنبدأ فيها في مقالنا القادم، بالتحدث عن عشر خطوات هامة تمكنك من النجاح بإذن الله، وسنشرح كل خطوة تفصيلا و إجمالا، وفي النهاية نريد أن نذكرك بأن لكي تنجح في الحياة وتحقق ما تريد من أهدافك فعليك أن تتعلم كيفية فهم ذاتك وقدراتك جيدا، لذلك نرجو منك متابعتنا.