أصبحت تركيا مثار للمشاكل في المنطقة العربية خاصة في الحدود البحرية بما في ذلك البحر المتوسط و الأحمر، حيث فيما يخص الأول كانت تحركاتها بشأن أزمة التنقيب عن الغاز مع قبرص، و قيامها بمنع الأخيرة من التنقيب عن الغاز في حدودها البحرية، و من بعد ذلك تبادل التصريحات و التهديدات.
أما فيما يتعلق بالبحر الأحمر فهو مرتبط بالتواجد العسكري لها في جزيرة سواكن السودانية، و برغم تأكيداتها المستمرة على أن تواجدها متعلق بتطوير الجزيرة و جعلها منطقة سياحية، إلا أن الجميع يدرك بما فيهم مصر، أن تواجدها الغرض منه هو التواجد العسكري في الوطن العربي.
وفي إطار ذلك كان أول رد فعل مصري رسمي مباشر بشأن تركيا و إجراءاتها الأخيرة، حيث أكد رئيس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل في مؤتمر صحفي له اليوم في مقر مجلس الوزراء، أن ما تفعله تركيا مرفوض تماماً و أنها تتحرش منذ فترة بشركات التنقيب عن الغاز في المنطقة.
و أضاف رئيس مجلس الوزراء المصري أن الأوضاع في المنطقة سوف تزداد سخونة، مع إكتشافات الغاز التي سوف تظهر خلال الفترة المقبلة، و لم يحدد شريف إسماعيل ما يقصده تحديداً بشأن السخونة التي يتحدث عنها.